نفذت الأطر الصحية العاملة بالمركز الصحي الحضري المستوى الثاني بمدينة الدريوش وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء ، أمام بوابة المركز تنفيذا لقرار الجامعة الوطنية للصحة ( umt) التي قررت الاحتجاج على المستوى الوطني بعد انسحابها من حوار اعتبرته مغشوشا مع وزير الصحة الاسبوع المنصرم. الوقفة التي حضرها بعض المسؤولين النقابيين بالاتحاد المغربي للشغل وعلى راسهم الكاتب العام للاتحاد بالاقليم جمال العلاوي وكتاب اقليميون لبعض قطاعات الاتحاد، تميزت برفع شعارات تطالب وزير الصحة الاقرار بخصوصية القطاع ومنح تعويضات حقيقية للاطر التي تضحي بحياتها وتشتغل في ظروف غير آمنة في ظل انتشار وباء كورونا، والتراجع عن قرار منع العطل، وتعميم التعويض عن الأخطار المهنية، والاستجابة لمطالب كافة الفئات العاملة بالقطاع، إضافة إلى شعارات أخرى تطالب بفتح المستشفى الاقليمي وتجهيز المراكز الصحية بالمعدات وتوفير وسائل الحماية وظروف العمل المناسب. وقد اختتمت الوقفة بكلمة للمناضلة مارية غازي التي ذكرت بالسياق الوطني الذي تاتي فيه الوقفة، وحيّت كل الاطر العاملة بالمركز الصحي التي استجابت لنداء تنفيذ الوقفة، وأعتبرت بأن انخراط الجميع في الوقفة بمثابة درس لوزارة الصحة وكل من يسعى إلى التلاعب أو المساومة على قضايا الشغيلة الصحية.. وأن زمن المساومات قد انتهى.. كاشفة عن استعداد الاطر الصحية بكل فئاتها للتصعيد وتنفيذ مختلف البرامج النضالية الوطنية التي سيتم الاعلان عنها في حالة عدم تراجع الوزارة عن تعنتها واصرارها على الدفع بالأطر الصحية نحو الاحتراق دون أدنى تحفيز او تجاوب مع مطالبها. الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل بالاقليم وفي كلمة القاها بدوره، أكد ان الاتحاد بمختلف هياكله وقطاعاته يدعم نضالات الاطر الصحية بقيادة تنظيمهم النقابي الوحدوي والمستقل الجامعة الوطنية للصحة، وأن الوقفة الاحتجاجية مجرد شكل انذاري وهي إشارة لمن يهمه الامر أن المعركة القادمة ستكون أقوى إن لم يتم التجاوب مع مطالب العاملين بالقطاع باعتبارها جزء من مطالب المواطنين. مشيرا في نفس السياق أن واقع قطاع الصحة بالاقليم يتطلب توحيد الجهود للنضال من أجل توفير الحد الأدنى من ظروف العمل وتحفيز الاطر الصحية بتعويضات تليق بتضحياتها، بالموازاة مع الدفاع عن حق الساكنة في الولوج لكافة الخدمات الصحية عبر فتح المستشفى الاقليمي عاجلا وتجويد الخدمات المقدمة بالمراكز الصحية.