كشفت وسائل إعلام محلية، عن واقعة جديدة في صفوف المغاربة العالقين بالثغور المحتلة، بعد تمكن مواطن في مقتبل العمر من الوصول إلى التراب المغربي سباحة من شاطئ سبتة أمام أنظار الاسبان. وحسب المصادر نفسها، فقد استغل المواطن المغربي الذي ظل عالقا بسبتة منذ مارس المنصرم، فرصة تواجده بشاطئ الثغر المحتل، لينطلق نحو تطوان سباحة وسط ذهول المصطافين. واستغرق المذكور أزيد من ساعة وهو يسبح إلى أن تمكن من مغادر المياه الإقليمية لسبتة، في موقف وصفه متابعون بالمغامرة لاسيما وأن الرجل قطع مسافة طويلة بعدما سئم من انتظار قرار رسمي يسمح للعالقين بالعودة إلى ديارهم. وليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها مغاربة عالقين بسبتة ومليلة من التسلل إلى نفوذ السلطات المغربية بطرق مختلفة سباحة وعبر الدراجات المائية والمراكب الترفيهية، ضمنهم من وصل ومنهم من أوقفه حراس الشواطئ المغاربة والاسبان. وبالناظور، شهد السياج الفاصل بين بني انصار ومليلية، أمس الأربعاء، حادثا مأساوي بعدما توفي مواطن مغربي عالق حاول العبور قفزا، ما تسبب له في جروح خطيرة توفي على إثرها بمستشفى الحسني. ومنذ مارس الماضي، ينتظر مئات المغاربة العالقين بسبتة ومليلية السماح لهم بالعودة إلى ديارهم عن طريق فتح المعابر الحدودية، في وقت ترفض فيه الحكومة المغربية إصدار قرار تنهي به معاناتهم التي دخلت شهرها السادس.