سجل بشاطئ سيدي بوسعيد، التابع للنفوذ الترابي لجماعة دار الكبداني من عمالة إقليم الدريوش، حادث غرق مؤلم في حدود الساعة الرابعة من بعد زوال يوم أمس الأحد 03 يوليوز الجاري، وقد سجلت الواقعة وفاة شاب تلاثيني كان معروفا بالناظور باشتغاله حارسا أمن خاص بإحدى الفنادق المصنفة. الشاب الغريق كان ضمن فترة استجمام بذات الشاطئ، مرفوقا ببعض أصدقائه وقريب له، وقد رفض الاستحمام بالنظر إلى علو الأمواج.. لكنه نزع ملابسه وولج المياه فور رصده لنداء استغاثة صدر عن أحد المصطافين غدرت به الأمواج، وقد أفلح في مد يد العون للضحية مسهما في إنقاذه رغما عن استمرار تواجده بالمياه لأزيد من ساعتين.. إلا أنه فشل في الوصول إلى البر وغدا ضحية أمام أعين الحاضرين للواقعة. وقد عبر الراصدون الميدانيون للحادث بأن الغياب التام لقطع بحرية أو لوسائل انقاذ تابعة للدركيين والقوات المساعدة والوقاية المدنية قد أسهم في الوصول إلى الخسارة البشرية المسجلة ضمن شاطئ سيدي بوسعيد، في حين عرفت المواكبة الأمنية للواقعة حضور عنصرين اثنين من الدرك الملكي لدار الكبداني زيادة على وفود عنصر وحيد من الوقاية المدنية بزي مدني وبعد مرور ساعة عن الحادث. حري بالذكر أن غطاسين للوقاية المدنية أقدموا على تشكيل فريق بحث عن جثة الشاب الغريق، ولم تنتشل من البحر إلا بحلول الليل.. فيما علم بأن المتوفى هو أخ لشرطي حارس أمن بالناظور.. ولا يسع طاقم ناظورسيتي إلا أن يقدم تعازيه الحارة لأسرة الضحية ويدعو له بالمغفرة والرضوان على أمل أن يستحضر المصابون فيه قول البارئ: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون".