نظمت أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وحزب الاتحاد الوطن للقوات الشعبية، وحزب الامة، ونشطاء حركة 20 فبراير، وحزب النهج الديمقراطي، نظمت تجمعا خطابيا يومه الاربعاء مساء 29 يونيو الجاري بوسط المدينة، شرحوا فيه بوادر المقاطعة للدستور الجديد. واستفاض المقاطعون للدستور الممنوح حسب وصفهم الذي لا يستجيب لتطلعات الشعب "ويكرس هيمنة الرأسماليين الكبار على خيرات الوطن ويعمق التبعية للاقتصاديات الاجنبية مما يزيد من الاغتناء الفاحش لحفنة صغيرة من المحظوظين وزيادة تفقير الملايين من أبناء الشعب وحرمانهم أكثر فأكثر من أبسط حقوقهم" حسب لغة بيان حزب النهج الديمقراطي. ومن جهته دعا بيان أحزاب اليسار الدمقراطي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل وحزب الامة وحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، " إلى مقاطعة الدستور الجديد لكونه حافظ في جوهره وعمقه على أهم المرتكزات والاسس التي ينبني عليها النظام السياسي الحالي القائم على التحكم الموسوم بالحفاظ على قيم وثقافة الدولة التقليدانية، ويكرس الملكية التنفيذية بصورة أخرى، وهو الامر الذي فوت ويفوت على المغرب فرصة أخرى للتغيير الديمقراطي وللانطلاقة التاريخية المرجوة لبلادنا في التنمية الشاملة والتقدم والتطور". ودعت الاحزاب الديمقراطية المشاركة في المهرجان الخطابي إلى مقاطعة التصويت على الدستور المخزني الممنوح يوم فاتح يوليوز، لكونه لا يسمح بوضع اللبنات الاولى لبناء نظام ديمقراطي حقيقي ويعد مساهمة في نزع الشرعية الشعبية والديمقراطية عن النظام وفي فتح الطريق أمام تقرير مصير الشعب بكل حرية. كما لم يفت المقاطعين للدستور الاشارة إلى بعض الاطراف المشبوهة بالمدينة التي تسخر الشماكرية وعناصر الفساد الانتخابي، من أجل النيل من شرف مناضلي ومناضلات الاحزاب اليسارية الديمقراطية ولنشطاء حركة 20 فبراير.