في الوقت الذي تراجعت فيه سرقات المنازل بقوة طوال فترة الإغلاق العامّ الذي أقرته الحكومة الهولندية في إطار تدابيرها الاحترازية للسّيطرة على فيروس كورونا، بما أن الجميع لبثوا في منازلهم خلال هذه الفترة، عادت جرائم السطو على المنازل في هولندا خلال يونيو الماضي، بعد تخفيف التدابير الوقائية، إلى وتيرتها تقريبا قبل الإغلاق. وقد أكّدت ذاك آخر الأرقام التي أصدرتها الشّرطة الوطنية، وسُجّلت، خلال الأسبوع الماضي مثلا، 510 سرقات للمنازل في هولندا، وهو عدد لا تفصله عن عدد السّرقات الذي سُجّل خلال الأسبوع نفسه من 2019 إلا ب60 سرقة. وأفادت تقارير الشرطة بأن عمليات السطو وسرقة المنازل تراجعت إلى النصف في أبريل ومايو 2020 مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وأكدت الإحصاءات الرّسمية أنه تم الإبلاغ خلال فترة الإغلاق، من مارس إلى يونيو، عن 6 آلاف و591 عملية سطو، وهذا العدد يقلّ من ثلث الحوادث في الفترة ذاتها من 2019 التي تلقّت خلالها الشرطة شكاوى بخصوص 11 ألفا و41 سرقة. وفسّر متحدث باسم الشرطة ذلك بقوله إنه نتيجة تخفيف التدابير، يخرج مزيد من الهولنديين إلى أعمالهم ما يمثل فرصة سانحة للصوص لتنفيذ سرقاتهم". وأضاف أن إعادة فتح الحدود ستؤدي، أيضا، إلى مزيد من السرقات، إذ سيتمكن أفراد عصابات من أوروبا الشّرقية وأمريكا الجنوبية من المرور بسهولة إلى الأراضي الهولندية. وتتزايد عمليات السطو في أكثر من 100 بلدية هولندية في الفترة الصيفية. ففي مدن متوسطة، مثل ديلفت وليوفاردن وليليستاد، يرتفع خطر السطو بنسب عالية جدا. وأفادت معلومات عمّمتها الشرطة الهولندية بأنه الزيادة في عمليات السطو في البلديات الصغيرة تكون أكبر في شهور يونيو ويوليوز وغشت. ففي زيوولد وفليفولاند، مثلا، تتضاعف عدد عمليات السطو حتى ثلاثة أضعاف مقارنة ببقية شهور السنة. والغريب أنه لم يسجّل أي ارتفاع في السرقات خلال الصيف في أكبر ثلاث مدن في هولندا. فقد بقيت عمليات السطو في كل من أمستردام وروتردام وأوتريخت كما كانت تقريبا، ولم تتعدّ الزيادة فيها على التوالي، 1 و6 و3%. لكنها ترتفع بشدة في لاهاي، مثلا، بنسبة قد تبلغ 21%. واثبتت الأرقام، التي استندت إلى متوسّط عدد عمليات السطو في السنتين الماضيتين، أن هناك ارتفاعا حادا في عمليات السرقة خلال الفترة الصيفية. وسُجّلت في دلفت ريادة ب67% وفي ليوفاردن 38% وفي ليليستاد 34%، كأكبر البلديات التي سجّلت ارتفاعا في عدد السرقات. أما في مدن أخرى، مثل بريدا وماستريخت، فلا ترتفع عمليات السرقة في الصيف. وفي بلديات مثل نونسبيت وميبيل، ينخفض عدد عمليات السطو في الفترة الصيفية إلى الثلث. في خذا السياق، أوردت مصادر إعلام محلية، 13 نصيحة من لصوص محترفين لحماية المنازل من السرقة 1- كلب الحراسة وجهاز الإنذار وعلامات التحذير لا قيمة لها في أغلب من الأحيان، إذ أكد أحد اللصوص أنه تمكّن من اختراق منزل رغم وجود كل هذه الاحتياطات فيه. 2- يظن الناس أنّ الكلاب الضخمة تشكّل مصدر حماية ضد اللصوص، لكنّ لبعضهم خبرة في التعامل مع هذه الكلاب. 3- لا تعلن في صفحتك في فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى أنك تنوي السفر والتغيب عن منزلك فترة طويلة. 4- استخدام مسامير لإحكام إغلاق النوافذ في حال التغيب عن المنزل، وإلا سيتمكن اللصوص من فتحها بسهولة باستدام مفكّ براغي. 5- بعض "الحيل" التي يلجأ إليها البعض لإبعاد اللصوص خلال غيابهم عن منازلهم، كترك الأضواء مشتعلة طوال الليل أو جعل الموسيقى تُسمع في الأرجاء بصوت مرتفع، تكون في أحيانا عوامل جذب للصوص بعدما صارت هذه الحيل مكشوفة ومتجاوَزة. 6- لا تترك الأشياء الثمينة في مكان واحد داخل المنزل، فالسارق غالبا ما يكون متعجلا ويفضل حمل ما غلا ثمنه وخفّ وزنه. 7- إحكام إغلاق الأقفال واستخدام أكثر من قفل، لأنّ اللصوص يحتاجون إلى وقت لمعالجة هذه الأقفال. 8- لا تتستقل سيارة الأجرة من أمام المنزل، لأنّ بعض سائقي هذه السيارات متواطؤون مع اللصوص ويخبرونهم عندما يلاحظون خلو أحد المنازل من قاطنيه. 9- احرص على تثبيت كاميرات مراقبة، لأنها تساعد في كثير من الأحيان في كشف هوية اللصوص. 10- لا تترك أي أدوات في فناء المنزل تساعد اللصوص في تسلق جدرانه. 11- استخدم أضواء كشف الحركة، إذ تساعد في كشف كل التحركات الغريبة في محيط المنزل. 12- اترك الأشياء الثمينة بعيدة عن الأنظار، فلا تترك، مثلا، شاشة التلفزيون المسطحة باهظة الثمن التي يمكن رويتها من خلال نافذة. 13- كوّن صداقات متينة مع الجيران، وأخبرهم حين تنوي أن تغيب عن منزلك مدة طويلة.