استضافت قاعة المحاضرات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور، عصر اليوم الجمعة 10 يونيو الجاري، فعاليات اليوم الأول من الندوة المنظمة من طرف جمعية ثاويزا للثقافة والتنمية بسلوان وجمعية أمزيان و جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية بدار الكبداني حول موضوع " التغيير الدستوري والسياسي ومستقبل الريف " حيث تم التطرق خلال اليوم الأول لمحور مستقبل الريف على ضوء الجهوية الموسعة على أن يتم عصر يوم غد السبت التطرق إلى محور محددات التغيير الدستوري وسؤال ترسيم الأمازيغية وذلك بمشاركة الأساتذة أحمد عصيد و سمير المرابط ومحمد زاهد و مصطفى البوعزاتي وبخصوص محور اليوم الأول فقد شارك كل من الأستاذ محمد بودرا فاعل سياسي ورئيس جهة الحسيمةتازة تاونات، بعرض تحت عنوان " الجهوية المتقدمة في ضوء تقرير اللجنة المختصة بالجهوية " والأستاذ محمد الإدريسي عضو اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف بعنوان " الحكم الذاتي للريف والدولة المغربية " والأستاذ الطاهر الطوفالي استاذ جامعي بعنوان " الريف بين الإقتصادي والسياسي " والأستاذ كريم مصلوح طالب باحث ومنسق اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف بعنوان " موقع الريف في التغييرات السياسية والدستورية " ومن جانب آخر اعتبرت الجمعيات المنظمة للندوة في كلمة لها أن " الظرف الحالي يتسم بعدة متغيرات دولية وإقليمية ووطنية تجلت من خلال التحولات العميقة التي يشهدها العالم في هذه المرحلة على عدة مستويات ويعد المغرب من الدول التي تأثرت بدينامية هذه التحولات القائمة والتي جاءت كنتاج لتراكمات متعددة ساهمت في بلورة وخلق حراك سياسي، لاسيما على مستوى بروز حركة شبابية واعدة، تلعب دورا حيويا ومركزيا على صعيد بروز مرحلة جديدة وبأفاق مستقبلية تؤسس لتغيير ديمقراطي منشود. ومن هذا المنطلق، وسعيا من الجمعيات الأمازيغية إلى التعاطي والتفاعل الايجابي مع هذه الدينامية ومع صيرورة النضال الجماهيري من اجل تحقيق وبلوغ الحد الأقصى من الإصلاحات السياسية والدستورية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ومنها أساسا المطالب الديمقراطية للحركة الأمازيغية، ارتأت هذه الجمعيات الأمازيغية المساهمة في النقاش السياسي والحقوقي الجاري حاليا عبر تنظيم هذه الندوة التي ستنكب على تدارس مختلف الجوانب المرتبطة بسؤال الأمازيغية والتغيير السياسي والدستوري بالمغرب، خاصة وان إقصاء وتغييب الأمازيغية من الوثيقة الدستورية شكل ابرز معالم الدستور اللاتعاقدي، وتكريس خيار الأحادية الشاملة وتقليدانية الدولة، عبر أطراف وآليات التعاقد الدستوري منذ 1962، والذي عمل على إنتاج وهيمنة نفس النخب السياسية الحاكمة وضمان وجودها واستمرارها في السلطة والحكم " وتؤكد كلمة الجمعيات المذكورة أن " الندوة ستكون موضوع دراسة وتحليل واستشراف لآفاق ومستقبل الريف على ضوء تقرير اللجنة الاستشارية الجهوية، وذلك من خلال طرح وجهات نظر تؤسس للمداخل الحقيقية لبلورة تجربة جهوية رائدة ومتماسكة ومتكاملة على أساس تاريخي، ثقافي، مجالي، اقتصادي... وبشكل يحقق التوزيع المتكافئ للسلطة السياسية والثروة الاقتصادية " عدسة ناظور سيتي رصدت أهم لحظات الندوة وأعدت لكم تفاصيلها في التقرير التالي بالصوت والصورة :