شددت السلطات الأمنية، منذ ليلة أمس السبت الأحد، من مراقبتها بداخل المنتجع السياحي المخصص لإيواء المغاربة العائدين من مدينة مليلية المحتلة، وذلك مباشرة بعد التوصل بنتائج تحاليل مخبرية أكدت إصابة أحدهم بفيروس كورونا المستجد. وأكد مصدر مطلع ل"ناظورسيتي"، أن السلطات إلتجأت إلى توزيع عناصر أمنية داخل مختلف مرافق المنتجع، لمنع العائدين من مغادرة غرفهم أو التجمع في الفضاءات الترفيهية التابعة للفندق. وأوضح المصدر نفسه، أن هذا الإجراء الأمني تم تنفيذه بعد تأكيد إصابة أحد العائدين، إذ كان يسمح لهؤلاء في اليوم الأول بالخروج والتجول في مختلف الفضاءات، ناهيك عن زيارة بعضهم البعض. ويعيش المنتجع استنفارا لم يشهده في اليوم الأول الذي عرف إجلاء 130 عالقا بالثغر المحتل، إذ فرضت السلطات طوقا أمنيا يلزم الجميع باتباع قواعد السلامة الصحية المتمثلة أساسا في التباعد الاجتماعي منع التجمعات. إلى ذلك، علمت "ناظورسيتي" ان 70 مغربيا الذين تم فتح الحدود في وجوههم خلال اليوم الموالي، قد تم اخضاعهم أيضا لنفس التدابير والفحوصات المخبرية لتأكيد خلو أبدانهم من الفيروس. جدير بالذكر، أن الشخص الذي اكتشفت اصابته بالفيروس ينحدر من إقليم تاوريرت، وقد تم التكفل بعلاجه في قسم الحجر الصحي بالمستشفى الإقليمي لبركان.