أعاد تسلل فيروس كورونا إلى الفوج الأول من المغاربة العائدين من مليلية أول أمس الجمعة، التدابير التي اتخذتها السلطات الصحية بالجهة إلى نقطة الصفر، إذ تقرر إجراء تحاليل مخبرية جديدة لجميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وذلك تفاديا لانتقال العدوى إليهم من طرف الحالة الايجابية المكتشفة في الليلة الماضية. وبناء على ما أكده مصدر مأذون في تصريح ل"ناظورسيتي"، فإن تسجيل حالة واحدة مصابة بالفيروس المستجد في صفوف المجموعة الاولى من المغاربة العائدين والبالغ عددهم 200 مواطنا ومواطنة، جعلت لجنة اليقظة الوبائية تقرر إعادة التحاليل لكل المعنيين وذلك ابتداء من يوم غد الأحد، قصد التأكد من عدم انتشار العدوى بينهم. وأشاد المصدر نفسه، بتريث السلطات المغربية وعدم تسرعها في إرجاع العالقين بمليلية، لكونهم ظلوا لأسابيع في منطقة موبوءة سجلت 134 حالة إصابة بالفيروس، مشيرا إلى الأماكن التي تم التكفل بهم فيها والتي لم تكن تخضع للتدابير الوقائية الموصى كتفادي التباعد الاجتماعي والتعقيم المتواصل. وأبرز ، ان تأجيل إلحاق المعنيين تحكمه عدة أسباب من أبرزها الحالة الوبائية للثغر المحتل، وتحديد عدد العالقين، ناهيك عن توفير أماكن إجلائهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الطاقة الاستشفائية بالجهة ومتطلبات العزل الصحي وتتبع العائدين أثناء فترة الحجر وفي حالة تسجيل إصابة أحدهم بالفيروس. الى ذلك، فقد قاد عدم التسرع في اتخاذ إجراءات إجلاء المغاربة العالقين سواء بمدينة مليلية أو أراضي أجنية أخرى، لتجنب السقوط في أخطاء قد تكلف المملكة غاليا، لاسيما وأن السلطات ليست مطلعة على الأوضاع التي تعيش فيها هذه الفئة والسياسات المتبعة من لدن حكومات البلدان التي علقوا بها. وقد تنعكس هذه المستجدات سلبا على قرار السلطات المغربية بفتح الحدود في وجه العالقين بمليلية، لاسيما أمام الفوضى التي شهدها المعبر الحدودي أول أمس الجمعة من الجانب الاسباني، وعدم تحمل شرطة وسلطات الجيران لمسؤوليتهم من أجل تنظيم الملتحقين والزامهم بقواعد السلامة قبل السماح لهم بامتطاء الحافلات التي أقلتهم من معبر بني انصار إلى وحدة فندقية بالسعيدية. جدير بالذكر، أن 200 مغربيا نقلوا خلال اليومين الماضيين من ثغر مليلية المحتل إلى منتجع في السعيدية على بعد 100 من الناظور، حيث سيقضون فترة الحجر الصحي إلى غاية التأكد مخبريا من خلو أبدانهم من أي آثار لفيروس كورونا سواء تعلق الأمر بالأجسام المضادة القديمة أو العينات النشطة.