عرف مركز جماعة سلوان، اليوم السبت، فاتح شهر رمضان الأبرك، رواجا وحركية عادية جدا، بالمقارنة مع الأيام الماضية منذ فرض حالة الطوارئ الصحية في 20 مارس المنصرم. وتعيش عدد من الشوارع والأزقة ازدحاما غير مسبوق، بعدما تحولت إلى نقط للتسوق والتبضع إثر إغلاق السلطات المحلية للسوق اليومي، دون اتخاذها أي قرار تعيد من خلاله تنظيم الباعة الجائلين تجنبا للازدحام في الأماكن التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة. وتساءل مواطنون ل"ناظورسيتي"، عن الهدف من إغلاق السوق اليومي، إذا كان الباعة قد تحولوا إلى المناطق السكنية، فهكذا يبدو ان السلطات ساهمت في الاكتظاظ والازدحام وليس عكس ما تدعيه، لكون السوق على الأقل يقع على مساحة واسعة من الممكن استغلالها بشكل أفضل عن طريق تنظيم الباعة به وفرض مسافات كافية لضمان العزل الاجتماعي. وحمل المتحدثون، مسؤولية ما يقع لباشا مدينة سلوان، المعني الأول بفرض قواعد الطوارئ الصحية واتخاذ الاجراءات الضرورية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، داعين عامل الناظور إلى الالتفات لهذه الجماعة بعدما توقفت فيها كل الحملات السابقة المتعلقة بالتعقيم والتوعية والمراقبة. إلى ذلك، فقد تم تسجيل هذه الخروقات غير المبررة لقانون الطوارئ، مباشرة بعد إعفاء قائد الملحقة الإدارية الأولى من مهامه، وتعويضه بمسؤول اخر، يشغل منصب خليفة. وسجلت سلوان منذ ظهور الوباء المستجد، حالتي اصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى 5 حالات أخرى وسط بؤرة عائلية تبعد عن مركز الجماعة بكيلومترين، الأمر الذي يقتضي فرض المزيد من التدابير الاحترازية لضمان عدم تسجيل أية اصابات اضافية.