تصوير: جلول نور الدين نقل معطلو الناظور احتجاجاتهم صوب بلدية سلوان، وهي ثاني جماعة تشملها احتجاجات الفرع المحلي في سياق خطوات تصعيدية للتنديد بواقع البطالة بالإقليم. واحتج المعطلون يومه الثلاثاء 31 ماي الجاري داخل مقر الجماعة بشكل حماسي على سيادة منطق الزبونية والمحسوبية في عمليات التوظيف التي تشهدها المؤسسات العمومية ومرافق الدولة. وفي هذا الصدد، حمل أعضاء الجمعية للجمعيات المعنية مسؤولية التفويتات غير القانونية التي عرفتها بلدية سلوان في المدة الأخيرة، وحسب الفرع المحلي للمعطلين " فقد تم تفويت محلات تجارية بالقرب من شركة هولسيم بالحي الصناعي بسلوان لمقربين من رئيس البلدية ، رغم أن القانون يمنع منعا كليا على رئيس الجماعة الحصول على امتيازات من منصب سلطته، حيث أن المكان مخصص للمعطلين". وخلال أزيد من ثلاث ساعات من الاحتجاجات لم يتوقف المعطلون عن ترديد شعارات تدين تماطل المسؤولين في الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، وسط تعاطف عشرات المواطنين الذين إحتشدو بدورهم إلى جانب المعطلين. وفي ختام الاعتصام الجزئي الانداري، توجه المعطلون في مسيرة احتجاجية جابت أزقة سلوان مرددين شعارات حماسية تندد بواقع الحال المُعاش ، واستعدادهم لخوض أشكال احتجاجية غير مسبوقة ، وانتهت المسيرة بوقفة أمام باشوية سلوان دامت ساعة كاملة ، ردد فيها المحتجون " شعارات منددة بسلطات الوصاية وبسكوتها وتواطئها عما يجري من تلاعبات" حسب الفرع المحلي. ومعلوم أن الشطر الثاني من البرنامج النضالي سيعرف خطوتين تصعيديتين يومه الخميس والسبت المقبلين، عبارة عن احتجاجات غير مُعلنة ومفتوحة على كل التأويلات والمفاجآت.