استقبلت مصلحة الحجر الصحي التابعة للمركز الاستشفائي الحسني بالناظور، منذ 13 مارس الماضي، إلى حدود زوال اليوم الأحد 12 أبريل الجاري، 34 حالة تأكدت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، 32 منها تتلقى العلاج محليا وأخرى تم نقلها إلى وجدة لأسباب تتعلق بالحمل والولادة، إضافة إلى شفاء شخص في الثمانينيات من العمر بعد خضوعه للعلاج لمدة 27 يوما. وحسب معطيات تحصلت عليها "ناظورسيتي"، يوجد ضمن الحالات ال 32 التي تتلقى العلاج بمصلحة الحجر الصحي، أربعة أطفال أصيبوا بالفيروس المستجد، وينتمون لعائلتين إحداهما من جماعة الناظور والثانية تقطن بمنطقة تابعة للنفوذ الترابي لبوعرك. ويتعلق الأمر، بطفلين ذكر وأنثى من الناظورالمدينة يبلغان من العمر 4 و10 سنوات، أصيبا بمرض كوفيد19 بعدما انتقل إليهما الفيروس من والدتهما التي تشتغل في ميدان الصحة. وعن حالتهما، كشف مصدر طبي انها مستقرة ولا تظهر عليهما أية أعراض خطيرة. ويخضع طفلين آخرين ذكر وأنثى (4 و 7 سنوات) للعلاج في المصلحة الطبية المذكورة، وذلك منذ أول أمس الخميس، حين كشفت التحاليل المخبرية إصابتهما بالفيروس نتيجة مخالطة والدتهما لشقيقتها المريضة أيضا بكوفيد 19 والتي تعمل في مصحة خاصة وتقطن بجماعة بوعرك. وأكد مصدر طبي في تصريح ل"ناظورسيتي"، ان حالات الأطفال الأربعة مستقرة ولا تدعو للقلق، ويتبعون علاجهم وفقا للبروتوكول الاستشفائي الذي اعتمدته وزارة الصحة باستعمال الكلوروكين ودواء أزيثروميسين، بالإضافة إلى المكملات المعززة لجهاز المناعة. من جهة ثانية، فجميع الحالات البالغ عددها 32 والتي تتابع علاجها بمستشفى الحسني (الحجر الصحي) من بينها أشخاص متقدمين في العمر و شباب ما بين 16 و 22 سنة، يستجيبون للعلاج في ظروف جيدة، مضيفا بأن وضعهم الصحي لا يستدعي القلق، الأمر الذي سيساهم كثيرا في تعزيز جهازهم المناعي للقضاء على الفيروس عاجلا. وينتمي أغلب مرضى كوفيد19 في الإقليم إلى عائلات تتحدر من جماعات الناظور وبوعرك و زايو وأولاد ستوت والعروي، انتقل إليهم الفيروس نتيجة المخالطة وتحول محيطهم الأسري إلى بؤر داخلية رفعت عدد الحالات المحلية وفقا لنتائج الفحوص المختبرية. إلى ذلك، واصل الطاقم الطبي والتمريضي العامل في قسم الحجر الصحي بالناظور جهوده لعلاج مرضى الفيروس لليوم ال38 على التوالي، وسط آمال الجميع بأن تكون نتائج عشرات التحاليل المنتظرة سلبية ويتوقف بالتالي توافد حالات مصابة جديدة على المستشفى.