وجه الملك محمد السادس، تعليماته من أجل تقوية الطاقة الاستيعابية للإنعاش، تزامنا مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال رئيس الحكومة سعدالدين العثماني، في المجلس الحكومي، اليوم الجمعة، إنه بتوجيهات ملكية، تقوم السلطات الصحية بأقصى ما تستطيع لمواجهة آثار انتشار فيروس كورونا، من خلال تقوية الطاقة السريرية للإنعاش والمقدرة حاليا ب1640 سرير، والتي من المنتظر أن ترتفع في الأسابيع المقبلة، نتيجة اقتناء البلاد لعدد من تجهيزات التنفس الاصطناعي، إلى حوالي 3000 سرير. وبالموازاة مع هذا المجهود لتوفير التجهيزات الضرورية، أوضح العثماني أن الاستعدادات، من قبل الطاقم الطبي والمسؤولين في وزارة الصحة، مستمرة لمواجهة مختلف الاحتمالات. وأشاد رئيس الحكومة بقرار الملك، بأن يكون الطب العسكري رديفا للطب المدني في مواجهة حالة الطوارئ الصحية في بلادنا، مؤكدا أن التظافر بين الجانبين سيوفر مزيدا من الإمكانيات ومن الأطر. وفي هذا الصدد، وجه الرئيس التحية لجميع الأطر الصحية بالقطاع العمومي، وكذلك بالقطاع الخاص الذي يساهم أيضا في مواجهة الكارثة، مشيدا بمجهودات مهنيي الصحة الذين يسهرون على حماية البلد ويطالبون المواطنين بالبقاء في بيوتهم لمساعدتهم في مهامهم، فهؤلاء حسب قوله "يستحقون كل التحية والشكر والعرفان على الجهود التي يقومون بها يوميا من أجل مكافحة هذا الوباء".