أبغلت السلطات المحلية بالجماعات المعروفة بزراعتها للقنب الهندي، بإقليم الحسيمة، الفلاحين قرارها القاضي بمنع زراعة نوع من نبتة الكيف المعدل والهجين، والذي يطلق عليه اسم "تريكتا"، وهو المصدر الذي أضاف أن السلطات بجماعة كتامة قد أشعرت أعوان السلطة لتبليغ الساكنة قرار منعها لزراعة النبتة المذكورة، مشيرا إلى أن السلطات هددت المخالفين لهذا القرار بعقوبات تأديبية. كما أشارت مصادر متطابقة إلى أن السلطات بإقليم تاونات، ومنذ انطلاق موسم حرث "الكيف"، بالمناطق الجبلية قد أشعرت السكان المعنيين عبر أعوانها بقرار منعها زراعة نبتة "تريكيتا"، ملوحة باتخاذ إجراءات تأديبية في حق كل من ثبت زراعته لهذه النبتة. من جهة أخرى قامت السلطات بإقليم الشاون بمناطق باب برد، وحد بني رزين، بهدم الصهاريج الاصطناعية التي يجمع فيها الفلاحون مياه الأمطار ويستعملونها في سقي "نبتة تريكيتا"، حيث أشعرت الفلاحين بالعدول عن زراعة هذه النبتة على طول الأراضي التابعة للشاون والمعروفة بزراعتها للقنب الهندي. وبات من المؤكد أن السلطات بالأقاليم المعروفة بزراعة بعض جماعاتها الجبلية للقنب الهندي قد اتخذت قرارها بمنع زراعة نبتة الكيف المعدلة والهجينة والتي تستورد من إسرائيل والمسماة ب"التريكتا " بعد أن استنزفت هذه النبتة احتياطات مهمة من الفرشة المائية بالمناطق التي تزرع بها، حيث تطلب هذه النبتة كميات هائلة من المياه، حتى تستوي وتنمو على شكل سنابل، وهي المياه التي لا تتوفر بتلك المناطق خلال فصل الصيف، حيث يضطر الفلاحون وملاكو الأراضي، إلى الحفر المكثف للآبار بحثا عن المياه الجوفية، ما تسبب في ضياع كميات كبيرة منها في هذه الزراعة، حيث عادة ما لا تحترم عمليات حفر الآبار القوانين والمساطر الإدارية المعمول بها، ما جعل تلك المناطق تعاني من جفاف وشح في المياه خلال فصل الصيف، رغم أهمية التساقطات المطرية التي تعرفها خلال باقي السنة. ولم يخفي مصدر أن يكون الجفاف الذي يخيم على المنطقة وراء إقدام السلطات على هذه الخطوة، خاصة أن النبتة المذكورة معروفة باستنزافها الكبير للفرشة المائية، وأمام الخصاص الكبير في هذه المادة الحيوية الذي تشكوا منه الساكنة خلال فصل الصيف، ما قد يتسبب في هجرة جماعية باتجاه المراكز الحضرية والشبه حضرية، بحثا عن حياة أفضل.