في الوقت الذي نجد فيه مواطني باقي دول العالم يتضامنون فيما بينهم، ويبذلون التضحيات كلما تعرضت بلادهم لكارثة طبيعية، يحدث العكس ببلدنا، بحيث يتحين البعض الفرصة لاستغلال الموقف قصد جني أكبر قدر من الأرباح، ولو على حساب المصابين. ففي الناظور، كما في غيرها من المدن المغربية، هذا بالضبط ما يحدث هذه الأيام، بحيث أكد عاملون في قطاع الصيدلة بالإقليم، على أن هناك إقبالا مكثفا على اقتناء الكمامات الطبية من طرف المواطنين بعد تزايد المخاوف من تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وهو إقبال غير معهود من قبل بحجمه الحالي. غير أن سعر الكمامات، يضيف المتحدثون ل "ناظورسيتي"، عرف ارتفاعا غير مسبوق، بحيث وصلت قيمة الكمامة الواحدة ما يتراوح بين 15 و20 درهما، بعد أن كان ثمن القطعة الواحدة لا يتعدى درهمان إثنين، قبل إعلان المغرب عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" الفتاك. وكشف المتحدثون، أن علبة "الكمامات الطبية" بلغت إجمالا في الوقت الحالي بمدينة الناظور 150 درهما، مؤكدين أن هذه الوسيلة الوقائية من فيروسات الأوبئة شبه منقطعة في الصيداليات نتيجة تدخل "الشناقة" الذين أخلوا السوق من الكمامات بغية إعادة بيعها عند الحاجة بعد تزايد الطلب إثر انتشار العدوى. وكانت تقارير إعلامية أوردت أن "شناقة" من المتاجرين في معاناة المواطنين، قاموا بشراء الكمامات بسعر لا يتجاوز 3 دراهم للقطعة الواحدة، على أن يتم طرحها للبيع عندما تحين اللحظة المناسبة بسعر مرتفع، بهامش ربح سيفوق سعرها المعروف، خاصة وأن الإقبال عليها سيكون كبيرا جدا مع حملة التخويف من خطورة الوباء.