باشرت السلطة المحلية بسلوان، خلال الأيام القليلة الماضية، حملة لمنع الشباب العاطلين عن العمل من ممارسة تجارة الخضر والفواكه باستعمال العربات، في وقت سمحت فيه لفئات أخرى بممارسة البيع على الأرصفة لاسيما في مركز المدينة وعلى طول شارع محمد الخامس. وحسب مصادر "ناظورسيتي"، فإن المستهدفين من الحملة هم باعة الخضر والفواكه المتجولين فقط، إذ تلقوا في الأيام القليلة الماضية تهديدات بحجز سلعهم في حالة عرضها بالأماكن العمومية، وذلك من طرف لجنة مختلطة مكونة من السلطة المحلية ومصالح الجماعة. وتساءل معطلون يشتغلون في بيع الخضر والفواكه عن دواعي التعامل معهم بإنتقائية غريبة من طرف سلطات المدينة، مؤكدين أن الحملة لم تستهدف كل الباعة المتجولين لتحرير الملك العمومي، لاسيما على مستوى شارع محمد الخامس الذي يعيش على وقع فوضى غير مسبوقة سواء من طرف المقاهي والمطاعم، أو الفراشة وبائعي السلع المستعملة. وقال مصدر ل"ناظورسيتي"، إن السلطة المحلية بسلوان تخضع للوبي السوق اليومي الذي انتهت الأشغال به وسيفتتح في الأيام القليلة القادمة ليستغل من طرف فئة قليلة من التجار الذين أدرجت أسماؤهم في لائحة المستفيدين دون اعتماد معايير الشفافية وتكافؤ الفرص. وحسب المصدر نفسه، يضغط المستفيدون من امتياز استغلال محلات السوق اليومي على السلطة المحلية من أجل منع أي نشاط تجاري يهم بيع الخضر والفواكه في الأماكن الأخرى، وذلك لحماية مصالحهم المادية ومنع أي منافسة لهم من خارج المرفق العمومي المذكور. إلى ذلك، أكد فاعل حقوقي، أنه سيوجه رسالة لعامل إقليمالناظور، من أجل فتح تحقيق في طريقة الاستفادة من استغلال السوق اليومي والمعايير المعتمدة في ذلك، وذلك اعتمادا على لائحة التجار المدرجة اسماؤهم لدى مصالح البلدية قبل إطلاق أشغال بناء منصة الباعة في إطار مشروع أطلقته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.