بقلم نجاة الغوز :عن حزب المهمشين و المقهورين أيام قليلة فقط تفصلنا عن عملية التجميل التي تتعرض لها مدينة الناظور على غرار عدد من المدن المغربية الاخرى فبعدما كانت المدينة مرتعا خصبا للخظارين المتجولين بخضرهم هنا و هناك بين محطات النقل و الأسواق النسائية وكان منظرا قل نظيره على الإطلاق فتخال نفسك في محطة من محطات الهنود أو قبائل الرحل حيث أن الطكسيات تنقل الركاب و العربات تنقل البطيخ و البصل و الجزر و الله انه لجو أشبه بجو الاسماعلية التي تحدث عنه الكاتب المصري نجيب محفوظ في احد رواياته حيث تختلط رائحة الدواب برائحة البشر ورائحة الخضر النتنة بالخضر الطرية و رائحة السردين برائحة عرق المارة من الطبقة الفقيرة طبعا لم نألفه نظرت له نظرية مارك ولينين الناضورية اليحياوية ودعمته حركة 20 فبراير ومما زاد الطين بله خوف رئيس البلدية السيد المحترم يحيى طارق من تكرار سيناريو البوعزيزي بطابع ناظوري على اعتبار أن الخظارين كانوا مزودين بالسائل المحرق السحري الذي يحول المستحيل إلى ممكن. ومؤخرا قصدت الناظور لأجد الباعة المتجولين قد اختفوا بقدرة قادر أو بقدرة الزرواطة وما تفعل لان العامل اكتشف و بعد دراسة سوسيولوجيا للنفسية الناظورية اكتشف انه يستحيل أن يحرقوا دواتهم لأنهم ببساطة يحبون الحياة و يدرون الكفاح. والمصيبة الثانية إنهاء المركب الثقافي الازغانغاني بين ليلة و ضحاها في حين أن دلك المركب كان يحتاج إلى المزيد من العمل و الدقة في البناء فلا غرو أن يصبح بعد الزيارة الملكية كدار الطالبة بسلوان التي كانت قبل الزيارة كفندق خمس نجوم و بعد الزيارة كجحر الفئران ولاشك إن قراء الناظور قد اضطلعوا على الوضعية التي عانت منها طالبات سلوان . وهده الأيام بدأت أرى التحسينة السحرية للأشجار الناظورية التي لا ترى المقص إلا أيام الزيارات فما بالك لو لم تكن هنالك زيارات لأصبحت تلك الأشجار مرتعا خصبا للغربان و اللقالق. إن الزيارة الملكية مناسبة نحس من خلالها إننا مواطنون لنا حقوق و علينا واجبات اد تستطيع الحصول على شهادة الإقامة و الازدياد في رمشه عين وتستطيع الحصول على عناية طبية في المستشفى الحسني البطل العالمي في الفساد و الرشوة على الصعيد العالمي. وسينزل القايد ورئيس البلدية الناظورية و ازغنغانية إلى ارض الواقع بعيدا عن عالم أفلاطون المثالي الذي يعيشون فيه من اجل ترميم ما يمكن ترميمه و إصلاح ما يمكن إصلاحه و إسكات ما يمكن إسكاته و ارتشاء ما يمكن ارتشاؤه. والله هؤلاء المسؤولين تنطبق عليهم مقولة ( كيخافوا مكايحشموش ) وجوههم المسخوطة وأيديهم الملعونة التي لا تحفل إلا في حفر الطرق كل زيارة ملكية وتغيير الزواق للشوارع وتوشيح جدران الناضور بالصور لإخفاء فضائحهم و كوارثهم ولكي يوشح جلالة الملك صدورهم بأوسمة ذهبية. وأنا كمواطنة ناضورية مستاءة كل الاستياء من الطريقة التي يسير بها الناظور ويتلاعبون بنا ككراكيز في مسرح الأطفال نحن لسنا كراكيز نحن من قلنا للمستعمر البحر أمامك و عبد كريم الخطابي أسد الريف خلفك فمن أين المفر ؟ نحن من قدمنا شهداء في انتفاضة الخبز و الكرامة 1984 نحن أبناء تامازغا ليأتي هؤلاء المسئولين فيضحكون علينا و يجعلوننا لعبا قد تعجز حركة 20 فبراير عن فضح مأربهم لأنها حركة ما فتئت تعرف هزات فكرية و صراعات إيديولوجيا و لكن المواطن لا يعرف إيديولوجيا لا يعرف حزب الاستقلال أو النهج أو الطليعة المواطن المغربية يريد كرامة و حرية و عدالة والتي للأسف الشديد بدأت حركة 20 فبراير تنحاز عن هدا المطلب انطلاقا من الشعارات الانفصالية و التي لا تمثلنا بتاتا نحن الشعب الامازيغي مند الأزل شعب يحب ملكه المحبوب دو الشعبية المطلقة مئة في المئة . فقط نتمنى قطيعة مطلقة مع عصر التخلف و العقلية الخامجة لبعض المسئولين الدين يغتنمون الزيارة الملكية لوضع ماكياج على مدينتنا الحبيبة رغم أنا مدينتي الحبيبة جوهرة لا تحتاج إلا أناسا جادين يعملون من اجل الرقي بها كل يوم و ليس أيام الزيارات الملكية وبمجرد ما يغافلون الملك ليعود إلى العاصمة يبدؤون في نفث سمومهم و شرورهم و تختفي ابتساماتهم و يزيلون الماكياج عن الناضور لتعود حليمة لعادتها القديمة . كفى و ألف كفى سئمنا مللنا دقنا درعا أنا شخصيا أتمنى أن تحصل معجزة و التقي بالملك و سأخبره عن معاناتنا و إحساسنا بالقهرة و التهميش الممنهج الدي يحصل لنا من طرف رؤساء صوريين يمثلون مصالحهم و أعمالهم البز نيس في البرلمان . أملي الوحيد هو عودة سيناريو الحسيمة و الإطاحة بعدد من الرؤساء المفسدين إلى الناظور فرائحة الفساد و النفاق النابعة من مسئولين نصبوا أنفسهم أولياء علينا و كأننا قاصرين أو غير ناضجين وصلت رائحتهم القدرة جيراننا الاسبانيين في مليلية فخالوا أنها رائحة المجاري المائية الموجودة في الناظور. الزيارة الملكية تقترب و تقترب معها لحظات النفاق و الضحك على المواطنين بمقولة ترميم و إصلاح الطرقات و لكن صوت الجوع صوت الاضطهاد و التهميش و صوت القمع صوت الخوف و صوت البطالة صوت الجهل و الأمية لن يسكن ولن يصمت أبدا و قوته ستكسر قوة الظلم مادام ملكنا الحبيب يستمع للشعب و ينصفنا من أغلال التهميش. فأي اكدوبة أيها المسئولين ستقولونها للملك؟