أثار حادث إقدام سجين مغربي على وضع حد لحياته بسجن مدينة تورينو الايطالية، استياء نقابة شرطة السجون، التي أعادت طرح موضوع الاكتظاظ للنقاش، وما ينتج عنه من اختلالات يمكن تجاوزها والتصدي لها في حالة احترام الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الإصلاحية. وكانت الشرطة الايطالية، عثرت يوم الجمعة الماضية، على مواطن مغربي جثة هامدة داخل زنزانته بسجن "لوروسو كوتوجنو" بمدينة تورينو في شمال البلاد، وحسب مصادر محلية، فإن الضحية وضع حدا لحياته احتجاجا على قرار المحكمة بإعادته إلى المغرب. وخنق الهالك نفس باستعمال كيس بلاستيكي، إذ من المنتظر أن يتم نقل جثته وإعادتها إلى المغرب في منتصف الشهر الجاري، وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات والتحقيقات القانونية التي يشرف عليها مكتب المدعي العام. ودقت نقابة شرطة السجون الايطالية بتورينو، ناقوس الخطر، احتجاجا على الاكتظاظ التي تشهده مؤسسات الاصلاح وإعادة الادماج بصفة عامة. وقالت ''إن سجون تورينو تأوي 3400 نزيلا بالرغم من ان طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 2300 سجين‘‘. وليست هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها سجين مغربي على وضع حد لحياته داخل السجون الايطالية، فقد تحولت الظاهرة منتشرة في السنوات الأخيرة مقارنة بالعقود الماضية، وانتحار الجمعة الماضية اتى بعد حادث مماثل وقع في دجنبر المنصرم.