استنكرت جمعية "شباب الخير للتنمية والتعاون" وجمعية "عاريض الكبير للتنمية"، ما وصفتاه ب"الإقصاء الذي مارسه رئيس جماعة بوعرك بإقليم الناظور، على ممثل جمعية (شباب الخير للتنمية والتضامن)، خلال اجتماع دعا إليه رئيس الجماعة المعنية، من أجل تدارس مشاكل الساكنة". وكشفت الجمعيتان المذكورتان، في بيان مشترك بينهما "أن رئيس جماعة بوعرك، محمادي توحتوح، عقد اجتماعا مع ممثلي الجمعيتين، بتاريخ 13 يناير الجاري، بغية تدارس مشاكل سكان عاريض التابع لجماعة بوعرك، إلا أن ممثلي الجمعيتين استغربا موقف الرئيس بإقصائه أحد الممثلين، مما دعاهما إلى الانسحاب من الاجتماع، وهو ما أرغم الرئيس على التراجع والجلوس إلى طاولة الحوار مجددا". وأوضحت الجمعيتان "استجبنا للدعوة الموجهة إلينا، انطلاقا من إيماننا الراسخ بأن الحوار يشكل إحدى الأساليب الأولية لحل المشاكل، وإن لم يجدي نفعا فسيتم التصعيد بعد ذلك بالأساليب المتعارف عليها"، مضيفتان "وبعد انطلاق الاجتماع، تفاجأ الحضور مجددا بالكلمة الافتتاحية للرئيس الذي طغى عليها الإساءة إلى رئيس جمعية شباب الخير للتنمية والتعاون الأخ محمد اليخليفي، بوصفه بأقذر الأوصاف والعبارات (البرهوش، البوهالي، البز..)، وغيرها من النعوت التي لا ترقى أن يقولها رئيس جماعة في اجتماع رسمي مع ممثلي الساكنة". مشيرتان إلى أن "الرئيس المعني احتج على موضوع نشر معاناة الساكنة على وسائل الاعلام، ووجه لنا كممثلي الجمعيتين اتهامات خطيرة، وأن الصراع الحاصل سياسي شخصي محض لا علاقة له بالتنمية، استعان بهذا الأسلوب لتصريف النقاش السياسي الذي يهدف إلى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة، والخوض معه في الصراعات الفارغة، ولكن لن يكون له ذلك أبدا بحكم حكمة ووعي الاخوان في الجمعيات، هذا من جهة". وزاد البيان "من جهة أخرى ذكّر ممثلو الجمعيتين الرئيس بمناسبة الاجتماع، وإعادة الحوار إلى مساره الصحيح المتمثل في إيجاد حلول آنية للمشاكل التي تعاني منها الساكنة وكذا التذكير فقط فإن المطالب الأولية تتمثل في مطالب جد بسيطة وهي إصلاح الإنارة العمومية، تنقية الواد 500 متر، تزفيت 700 متر من الطريق..، وهنا تدخل النائب الأول للرئيس محمد الغازي، وأقر أمام الحضور بروح من المسؤولية، أن الجماعة تتوفر على إمكانية إصلاح وتركيب مصابيح الإنارة العمومية، مضيفا أن مشكل تنقية الوادي سهل ما دامت الجماعة لها جرافة يمكن أن تنهي المشكل". وتابع البيان "هذا ما أثار حفيظة الرئيس ووجه للنائب الأول خطابا بلغة حادة وقاسية كي يتراجع عن الحلول التي قدمها قائلا (تحمل مسؤولية ما تقترحه فجرافة الجماعة غير موجودة وفائض الجماعة لا يتعدى 500 درهم)". مسترسلا "وفي الأخير اتضح للحضور أن الاجتماع صوري أراد من خلاله الرئيس إسكات أصوات الساكنة الرافض للإقصاء والتهميش الذي تتعرض له منطقتهم، خصوصا أن الرئيس رفض في وجههم كل الحلول التي اقترحها ممثلو الجمعيتين ونائبه الأول ليتم رفع الاجتماع دون حل". واستنكر الجمعيتان "نهج الآذان الصماء اتجاه مطالب ساكنة دوار عاريض ومحاولات إخماد نضالاتهم بدون أي حل جذري"، كما استنكرتا "محاولة الرئيس إقصاء الأستاذ ياسين زازري من الاجتماع بدعوى أنه من ساكنة دوار إحدادن ولا دخل له في شؤون جماعة بوعرك، متهما إياه أن له صراعا سياسيا وشخصيا معه، متناسيا أن الأستاذ حضر بصفته رئيس جمعية فاعلة في شؤون الإقليم بأكلمه، وجاء للدفاع عن مصالح الساكنة". وأدانت الجمعيتان ب"شدة ما وجهه الرئيس المعني في الاجتماع من سب وقذف في حق رئيس جمعية شباب الخير للتنمية والتعاون الأخ محمد اليخليفي، كما ندعو الضمائر الحية للتضامن والوقوف إلى جانبنا لتحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة وكسر الإقصاء الممنهج من طرف رئيس جماعتنا الذي أبى أن يمنحنا أية حلول للمشاكل التي نعاني منها كساكنة".