تنطلق اليوم الاثنين، فعاليات معرض تراثي تنظمه وزارة الثقافة بحكومة مليلية المحتل، بمناسبة احياء رأس السنة الامازيغية 2970، وسط دعوات للمقاطعة أطلقتها جمعية إسلامية احتجت على استضافة كاتبة من أصول ريفية لها مواقف معادية للحجاب. ويضم البرنامج الاحتفالي الذي اعدته وزارة الثقافة بمليلية، عددا من الأنشطة المتنوع والمعارض الثقافية والتراثية، إضافة إلى تقديم كتابين الأول لمحمد المرابط تحت عنوان "الارض المهجورة"، وهو عبارة عن رواية تسرد أحاداثا من السيرة الذاتية لصاحبها، و الثاني لزبيدة بوغابة التي تحكي فيه عن حياتها بمديننة الحسيمة وعن ثقافة وخصوصيات الريف بشكل عام. وطالب اتحاد الجمعيات الاسلامية في الثغر المحتل بإلغاء ندوة ستنظم اليوم على هامش الاحتفالات براس السنة الامازيغية، احتجاجا الناشطة الحقوقية الريفية زبيدة بوغابة معلم، وحسب المنظمة فإن ''الكاتبة تناهض الحجاب الاسلامي ومعروفة بموافقها المعادية للثقافة الاسلامية‘‘. وقالت مصادر من المدينةالمحتلة، إن بوغابة لن تحضر إلى المعرض، وذلك خوفا من تعرضها للهجوم، وقد أكد هذا المعطى مقربون من الكاتبة التي فضلت الغياب عن ندوة تقديم كتابها، مطالبة بالحماية كشرط أساسي لتلبية الدعوة الموجهة إليها من طرف وزارة الثقافة. وسيستمر البرنامج الاحتفالي إلى غاية يوم السبت المقبل، إذ سيتم يوم غد الثلاثاء افتتاح معرض للحلي والمجوهرات الامازيغية في المتحف الانثوغرافي في "لاس بينويلاس"، على أن يقام حفل موسيقي في ال 18 من الشهر الجاري بمشاركة فرق أمازيغية وموسيقيين من الناظور واسبانيا.