في اجتماع تقييم الأيام الثلاثة الأولى لانطلاق حملة التوقيعات لإحداث "صندوق مكافحة السرطان"، تجاوزت الحصيلة الأولية النصاب القانوني الذي يتطلبه القانون التنظيمي للعرائض والمحدد في 5000 توقيع. وصرح وكيل عريضة المطالبة بإحداث صندوق مكافحة السرطان عمر الشرقاوي، بأن أصحاب الحملة "لا يطمحون لجمع 5000 توقيع المطلوبة كنصاب لقبول العريضة، فتلك غلة يوم واحد من التوقيعات، طموحنا أن نبلغ مليون توقيع أو على الأقل 500 ألف توقيع، آنذاك سنخاطب الحكومة من موقع قوة". وقال الشرقاوي في تدوينة له: "نعول على كل المنسقين والمنسقات أن يكون أول يوم في 2020، يوما قويا للتوقيعات في كل مناطق المغرب، علينا أن نبقى دينامية مكافحة السرطان حية، وشعلتها متقدة إلى حسن تحقيق مطلبنا بتغطية شاملة لمرض السرطان، وإلى حين الوصول لمواعيد قصيرة تحمي صحة المريض من خطر التأخر". واعتبر أن "دينامية مكافحة السرطان ستستمر إلى غاية الاقتناع بإحداث مستشفيات جديدة تقي المرضى عناء السفر لمئات الكيلوميترات، وتوفير أجهزة طبية توفر لهم المراقبة والأشعة والتحاليل دون حجج بالعطالة، وتجنب المرضى انقطاع الأدوية الذي يهدد حياتهم، وتحدث لهم مزيدا من دور الحياة لحماية أهاليهم من التشرد زمن مصاحبتهم لهم خلال رحلة العلاج الشاقة". وأضاف الشرقاوي أن هذه المبادرة "أحيت فينا روح التضامن والإنسانية والتفكير في الآخر وشكر تطوع المنسقين في ربوع المملكة في الأسواق والجامعات والشوارع والبيوت"، مردفا بالقول: "لقد نجحنا بإمكانياتنا الضعيفة فيما فشل فيه الكثيرون بإمكانياتهم الرهيبة وتعويضاتهم وامتيازاتهم الضخمة". جدير بالذكر أن المادة 6 من القانون التنظيمي للعرائض رقم 44.14 تنص على أنه "تتولى لجنة تقديم العريضة جمع التوقيعات، ويجب أن تكون لائحة دعم العريضة موقعة على الأقل من قبل 5000 من مدعمي العريضة، وأن تكون مرفقة بنسخ من بطاقتهم الوطنية للتعريف". وجاء في المادة الثانية من نفس القانون أن "المواطنات والمواطنون المقيمون بالمغرب أو خارجه الذين اتخذوا المبادرة لإعداد العريضة ووقعوا عليها، شريطة أن يكونوا متمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية ومقيدين في اللوائح الانتخابية العامة".