جاء مشروع الميزانية الفرعية الخاصة بقطاع الشباب والرياضة برسم سنة 2020، خاليا من أية إشارة لمشروع الملعب الكبير بالناظور، الذي كانت الحكومة قد أعلنت إنشاءه وأدرجته في ملف الترشح لاحتضان مونديال مونديال 2026. ووفقا لمصدر موثوق، أكد ل"ناظورسيتي"، ان الوزارة المشرفة على قطاع الشباب والرياضة، واصلت تمصلها من إحداث المشروع، بالرغم من تأكيدها في السابق على وصوله إلى مراحله الأخيرة ولا تفصل عن الشروع به سوى إجراءات ومساطر عادية. ويأتي هذا المستجد، بعد مرور سنة ونصف على فشل الملف المغربي أمام نظيره الامريكي لاحتضان مونديال 2026، إذ لا زال الرأي العام المحلي بالناظور لا يتساءل عن مصير المركب الرياضي، ويعتبر مهتمون بالشأن الرياضي أن في تهرب الحكومة من تحمل مسؤوليتها إزاء هذا المشروع إشارات قوية بأن المشروع لن ينجز وستتكرر مرة اخرى تجربة 2006 حين تبخرت كل المشاريع المبرمجة آنذاك ضمن ملف الترشيح لمونديال 2010. وبالرغم من تأكيد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ لها، يونيو الماضي، بانها ستلتزم بجميع المشاريع التي اقترحتها، فقد أكدت مصادر عدة أن الناظور لن تستفيد من مشروع المركب الرياضي، وقد زاد من تزكية هذا المعطى تجاهل المشروع من لدن وزارة الشباب والرياضة في مناقشتها لميزانية 2020. وحددت وزارة التجهيز في إعلاناتها السابقة، تكلفة بناء المركب الرياضي بالناظور، في 19 مليار سنتيم، على بقعة أرضية تبلغ مساحتها 24 هكتار، على أن تسع قدرته الاستيعابية ل 10 ألاف مقعد 5000 منها ستكون مغطاة، مع إمكانية إضافة 5 ألاف مقعد آخر. وحسب البطاقة التقنية للملاعب التي كشفت عنها اللجنة المكلفة بملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العام 2026، فقد أكدت الرفع من الطاقة الاستيعابية لملعب الناظور حيث ستصل إلى 46 ألف مقعد وهو ضعف الرقم الذي سبقت وأعلنته المديرية الجهوية للشباب والرياضة ومجلس جهة الشرق. وكان الطالبي العلمي، الوزير السابق للشباب والرياضة، أكد في جواب له بشأن إحداث مركب رياضي بالمنطقة، أن المشروع يدخل ضمن مخطط استضافة كأس العالم 2030. جدير بالذكر، ان مجلس جهة الشرق، صادق في 2017، على اتفاقية خاصة بانجاز الملعب الرياضي الكبير بإقليمالناظور، بشراكة مع وزارة الشبيبة والرياضة ووزارة الداخلية والمجلس الجماعي بالعروي، وذلك بغلاف مالي قدر ب 25 مليار سنتيم. إلى ذلك، سيظل حلم ساكنة إقليمالناظور في التوفر على مركب رياضي ينسجم ومتطلبات النوادي الرياضية معلقا الى اجل غير مسمى، لتواصل الفرق الرياضية مشوارها في مرافق غير جاهزة و تغيب عنه أدنى شروط الجودة، ما يقتضي مواصلة الترافع من لدن مختلف المتدخلين برلمانيين و مسؤولين و منتخبين إضافة إلى فعاليات المجتمع المدنية.