علم من مصادر أمنية مطلعة ، انه تم العثور خلال الساعات الأولى من صبيحة يوم الجمعة 22 أبريل الجاري على زورق مطاطي من نوع زودياك بمنطقة بوقانة على الساحل الشمالي لبحيرة مارتشيكا بالناظور ،هذا الزورق يبلغ طوله 16مترا وعرضه 05 أمتار ويحمل 4 محركات، كل واحد منها بقوة 250 حصان، مما يتيح له التنقل بسرعة كبيرة تبلغ 250 كلم في الساعة، و يستعمل في عمليات التهريب الدولي للمخدرات عبر سواحل الناظور نحو الجارة الشمالية في اتجاه أوروبا،وكان محملا بكميات جد هامة من المخدرات حددت فيما بعد بطنين وقد عملت عناصر الدرك الملكي التابع لمركز أركمان مباشرة بعد علمها بالحادث على تطويق المكان ومحاصرة جل الأحياء الهامشية المتواجدة بمنطقة بوقانة وذلك بمساعدة مركز القوات المساعدة الخاص بمراقبة الحدود الساحلية ، بحثا عن السائق ومالك القارب، الذي من المفترض أن يكون في ملك إحدى شبكات تهريب الدولي للمخدرات المنتشرة بالإقليم ورجحت نفس المصادر، أنه من المحتمل أن تكون العمليات التمشيطية التي تقوم بها حاليا مختلف الأجهزة الأمنية لساحل الناظور ، مستعينة بمروحيات ورادارات ووسائل لوجستيكية متطورة، سببا رئيسيا في ارتباك رجال عصابات تهريب المخدرات وتخلصهم من القارب المطاطي، بهدف الإفلات من العقاب والمسائلة ،علما وحسب ذات المصادر أن الزورق المذكور قد أفلت من مطاردة عناصر الدرك البحري ليلة أمس وتوارى عن الأنظار مختبئا ببحيرة مارتشيكا ،وتأتي عملية حجزه بعد محاولة سائقه الخروج من المنفذ البحري للبحيرة بعدما أخطأ وبسبب جهاز تحديد المواقع المبرمج فيه المنفذ القديم قبل تغييره من طرف وكالة مارتشيكا ،حيث الحادث الطريف يعد الثاني بعد حادث الشهر المنصرم والذي حجز فيه زورق محملا بطن من المخدرات ، وقد تم سحب الزورق إلى المحطة البحرية لبني أنصار بعد حضور كل من فرقتي الدرك البحري والتدخل السريع ، فيما تبقى التحقيقات جارية بخصوص هذه القضية التي من المرجح أن يكون لها علاقة بشبكة جديدة للتهريب الدولي للمخدرات هذا وعلاقة بالموضوع يكون جهاز الدرك الملكي التابع لسرية الناظور قد حجز في ظرف أقل من شهرين ما مجموعه 06 ستة زوارق مطاطية متفاوتة الأحجام وأزيد من 10 عشرة أطنان من مخدر الشيرا داخل تراب الإقليم ،مما يوحي بأنه رغم الخناق والتضييق المفروض على مختلف الشبكات الناشطة في مجال التهريب فإن العمليات التهريبية في استمرار دائم وبطرق مبتكرة