علم من مصادر مطلعة ، أن العناصر الدركية التابعة لمركز أركمان وبقيادة قائد المركز حجزت بعرض بحيرة مارتشيكا وبالضبط قبالة المنطقة المعروفة بالمهندس عشية اليوم 19 فبراير الجاري ،زورق مطاطي من نوع زودياك يبلغ طوله 09 أمتار مترا وعرضه 03 أمتار مجهز بمحرك كبير تفوق قوته 250 حصانا مما يتيح له التنقل بسرعة كبيرة تبلغ 130 كلم في الساعة،كان على متنه 29 حاوية من البنزين الممتاز كل منها تحوي 30 لترا ، ويرجح أن الزورق يستعمل في عمليات التهريب الدولي للمخدرات عبر سواحل الناظور نحو الجارة الشمالية في اتجاه أوروبا تنتهي مهامه بعد توصيل كميات المخدر على متنه إلى عرض البحر ونقلها إلى يخوت وبواخر إتفق معها مسبقا وقد عملت العناصر الدركية المذكورة مباشرة بعد وصولها إلى عين المكان على تطويقه ومحاصرة جل الأحياء الهامشية بالمنطقة وكذا مداخل الجزيرة ، بحثا عن السائق ومالك القارب، الذي من المفترض أن يكون في ملك إحدى شبكات تهريب الدولي للمخدرات المنتشرة بالإقليم ،فيما نقل الزورق إلى المحطة البحرية ببني أنصار لدى مركز الدرك البحري ورجحت مصادر أمنية ، أنه من المحتمل أن تكون العمليات التمشيطية التي تقوم بها حاليا مختلف الأجهزة الأمنية لساحل إقليمي الناظور والدريوش ، مستعينة بمروحيات ورادارات ووسائل لوجستيكية متطورة، سببا رئيسيا في ارتباك رجال عصابات تهريب المخدرات وتخلصهم من القارب المطاطي، بهدف الإفلات من العقاب والمسائلة تاركين الزوارق بالبحيرة المذكورة مباشرة بعد دخولهم إليها وقد تم نقل الزورق عناصر الدرك الملكي بحضور جمع غفير من المواطنين، فيما تبقى التحقيقات جارية بخصوص هذه القضية التي من المرجح أن يكون لها علاقة بالشبكة الأخيرة والتي حجزت لها مجموعة من الزوارق المطاطية وأطنان من مخدر الشيرا بداية الشهر الجاري ويتضح من خلال أعداد الكميات المحجوزة مؤخرا والشبكات التي تم تفكيكها، أن مختلف الأجهزة الأمنية بالناظور لها إرادة قوية ونية حسنة و إستراتيجية محكمة في مجال محاربة شبكات تهريب الدولي للمخدرات، وعدم التسامح مع المتورطين في هذا الملف الخطير الذي أساء لسمعة ومكانة المغرب بين الدول الأوروبية