ورقة تقد يمية لبداية "رالي" الكلاسيكو بين البرصا والريال أعدها : محمد كاريم شهر أبريل سيكون بدون شك شهر درامي ومذهل هيتشكوكي من حيث الإثارة والتشويق والفرجة والمتعة الكروية بين قطبي الكرة العالمية، في 18 يوما فقط تسكن فيها عجلة التاريخ الكروي الإسباني في الموعد في ثلاثة ملاعب لإحتضان أربعة مباريات للكلاسيكو بين الريال مدريد والبرصا، حيث ستكون المبارة الأولى في الكلاسيكو يوم السبت 16 أبريل الجاري في الدوري في ملعب سانتياغوبيرنابيو، وقد تفقد المبارة البعض من أهميتها بسبب اقتراب البرصا من حسم اللقب على بطولة لاليغا لتصدره المسابقة بفارق 8 نقط على ملاحقة الريال مدريد، وقد يلجأ مدربي الفريقين غوارديولا ومورينيو إلى إراحة بعض اللاعبين البارزين، وهو شيء لم يسبق له أن حدث في مواجهات الكلاسيكو بين البرصا والريال في لقائاتهما التقليدية. وبعد كلاسيكو الدوري بأربعة أيام سيلتقي الفريقان الأزليان برشلونة والريال مدريد مجددا في نهائي كأس الملك في ملعب الميسنايا بفالينسيا وهي أول مبارة تجمع بين الفريقين في نهائي الكأس منذ سنة 1990. وسيلقي الفريقان في المربع الذهبي لدوري أبطال أوربا ذهابا في ملعب البيرنابيو في يوم 27 أبريل الجاري، ثم إيابا في ملعب النيوكامب في الثالث من شهر ماي المقبل، إنه تاريخ تاريخي لم يسبق له أن حدث من قبل أربعة مباراة الكلاسيكو خلال 18 يوما، إنه عبارة عن رالي كروي من الكلاسيكوهات. لهذا فإن الريال مدريد تملك فرصة ذهبية لإيقاف زحف وطوفان برشلونة الذي إجتاح كل شيء ودك على كل المواجهات في آخر خمس كلاسيكويات متتابعة بين الفريقين. أما البرصا فإن قائد الأزكيسترا الكاتالونية المدرب بيغورديولا فقد اعتبر هذه الموجة من الكلاسيكويات مع الريال مدريد أنها هدية من السماء وأضاف بأنه سعيد بمواجهة الريال مدريد ولكن لا يتمنى أن يشاهد أكثر من كلاسيكو بين الريال والبرصا فمتعة الكرة تمكن في الصدام بفرق متميزة في مختلف الجوانب وأضاف غورديولا بفلسفته التنويمية المعتادة "إذا شاءت الأقدار أن تخرج على يد فريق الريال مدريد فلن يسعنا إلا تهنئته". إن التنافر الثقافي والعداوة التاريخية بين الناديين عميق جدا، وحتى مع ظهور العولمة في كرة القدم خلال القرن 20 لم ينجح أي شيء في تخفيف حدة الصراع وظل مشتعلا دائما. وبالتأكيد فإن السياسة تعتبر لعنة كرة القدم لأن الأمر هن ليس مجرد سياسة، إنه ثقافة وسياسة وسيكولوجيا نفسية ، وإيديولوجيا وهذا ما يؤهل الكلاسيكو ليعود أكبر مبارة في كرة القدم على الصعيد العالمي.