سيطرت مشاعر الشغف والترقب على الجماهير الإسبانية الخميس الماضي لمجرد وجود حديث عن إمكانية أن يلتقي ريال مدريد وبرشلونة أربع مرات في غضون 18 يوما فقط. وذكرت محطة «كادينا كوب» الإذاعية الخميس الماضي أن أبريل «شهر درامي مذهل، والإثارة في انتظارنا». وجاءت الصفحة الرئيسية لصحيفة «ماركا» تحت عنوان «شيء لم يحدث من قبل، أربع مباريات كلاسيكو خلال 18 يوما!». وستكون مواجهة الكلاسيكو الأولى في 16 أبريل الجاري في الدوري الإسباني، رغم أن المباراة قد تفتقد بعض أهميتها بسبب اقتراب برشلونة من حسم اللقب لتصدره جدول المسابقة بفارق ثمان نقاط عن أقرب ملاحقيه ريال مدريد. وقد يلجأ جوسيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو إلى إراحة بعض اللاعبين البارزين، وهو شيء لم يسبق أن حدث في مواجهات الكلاسيكو. وبعد كلاسيكو الدوري بأربعة أيام سيلتقي ريال مدريد مع برشلونة مجددا في نهائي كأس ملك إسبانيا في فالنسيا، وهي أول مباراة تجمع بين الفريقين في نهائي الكأس منذ عام 1990 . وعلى الأرجح سيلتقي الفريقان مجددا في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، ذهابا في سانتياغو برنابيو في 27 أبريل الجاري، ثم إيابا في كامب نو في الثالث من ماي المقبل. وبات برشلونة قاب قوسين أو أدنى من العبور إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا للعام الرابع على التوالي بعدما سحق ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بخمسة أهداف لواحد الأربعاء الماضي، وهو ما قد يضمن له ملاقاة غريمه التاريخي ريال مدريد، الذي سحق ضيفه توتنهام الإنجليزي بأربعة أهداف نظيفة الثلاثاء الماضي. وقد يدفع توالي المواجهات بين قطبي الكرة الإسبانية إلى لجوء الفريقين إلى إراحة مجموعة من أبرز نجومهما في مواجهتهما في الدوري الإسباني، نظرا لانخفاض أهمية المباراة عن باقي المباريات التالية التي ستجمع بينهما. وأشارت محطة «كادينا سير» الإذاعية إلى أن «ريال مدريد لديه فرصة هائلة لتحقيق شيء إيجابي في الموسم الحالي، وأن ينهي السيطرة التي عاشها برشلونة خلال الأعوام الماضية». وكتب ألفريدو ريلانو محرر صحيفة «أس»: «بكل تأكيد لن يصيبنا الملل». وأوضح ريلانو أن ريال مدريد «استفاد من طرد بيتر كراوتش مهاجم توتنهام بعد 16 دقيقة فقط، وأن شاختار دونيتسك كان أمام برشلونة «أشبه بملاكم أنيق ذي قبضة ذبابة وفك من الزجاج». من جانبها، كتبت صحيفة «سبورت» الصادرة من إقليم كتالونيا «إذا لعب بأداء مماثل كالذي قدمه أمام دونيتسك، فإن برشلونة يمكنه الفوز على ريال مدريد أربع مرات». وأكدت محطة «تي في 3» التلفزيونية أن «برشلونة ليس لديه أي سبب للخوف من ريال مدريد، بعدما فاز عليه خلال آخر خمس مواجهات كلاسيكو جمعت بينهما». وفاز برشلونة على ريال مدريد خلال جميع المباريات التي جمعت الفريقين منذ الفوز بملعب سانتياغو برنابيو بأربعة أهداف لواحد في 2008، وكان أكبر فوز هو ستة أهداف لواحد في مدريد في 2009 ثم خمسة أهداف لصفر بملعب كامب نو في الموسم الحالي. وبرشلونة هو أول فريق يهزم الريال في دوري أبطال أوروبا، حيث فاز عليه بأربعة أهداف لثلاثة في مجموع اللقاءين في نونبر 1960 بعد فوز النادي الملكي بأول خمس نسخ من البطولة. وفاز ريال مدريد بثلاثة أهداف لواحد في مجموع لقاءي الذهاب والإياب على برشلونة خلال فوزه بلقب دوري الأبطال عام 2002.