أكمل اليوم الجمعة، ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية "حراك الريف"، 43 يوما من إضرابه عن الطعام، بسجن طنجة2؛ فيما حذر حقوقيون من التدهور الخطير لوضعه الصحي. وقال الحقوقي خالد البكاري، إن "محاولات عائلة وأصدقاء وهيئة دفاع ربيع الأبلق لثنيه عن رفعه لإضرابه عن الطعام قد باءت بالفشل"، مضيفا في تدوينة له، بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي، إن "حالة ربيع الصحية غير مطمئنة بتاتا"، مضيفا "أتحدث عن اطلاع وقرب وتتبع لوضعه".. وحذر البكاري ضمن التدوينة أن "ربيع الأبلق وصل إلى وضع صحي خطير، مما يوجب على الجميع العمل من أجل إنقاذه مما لا تحمد عقباه"، مشيرا إلى أن "إضراب ربيع الأبلق عن الطعام هذه المرة لا يشبه الإضرابات السابقة، "إنه إضراب اللاعودة، إضراب بمعادلة لا تقبل عنده أنصاف الحلول". وقال الناشط الحقوقي إن التكتل من أجل إنقاذ حياة ربيع الأبلق لن يفيد إلا إذا وضعت له أفق لتحسين شروط الاعتقال، مشددا على أن "استمرار تجاهل إضراب ربيع الأبلق من طرف المسؤولين رعونة حقيقية، واستمرار اعتقاله ورفاقه وكل معتقلي الرأي جريمة". ومن جانبها، كشفت الناشطة الحقوقية سارة سوجار أن "قوى ربيع الأبلق تنهار وأنه لا يقوى حتى على الجدل حول إيقاف الإضراب من دونه"، وقالت سارة سوجار في تدوينة لها، اليوم الجمعة، بحسابها على موقع التواصل الإجتماعي إن "ربيع مقتنع تماما بأن جسده هو الوحيد القادر أن يدافع عن براءته، وأنه مقتنع بأن تضحياته ستساهم في الإفراج عن رفاقه". وأضافت سوجار أن "ربيع ليس غبيا ولا عدميا، ولكنه يظن أن كل الآليات التي تبعث الأمل في هذا الملف انتهت، ولم يعد إلا الجوع أمامه كسلاح يدافع به عن نفسه وعن رفاقه". يذكر أن ربيع الأبلق خاض إضرابات عن الطعام متواصلة، ومباشرة بعد صدور حكم ضده ب5 سنوات سجنا نافذا، أصر على استمرار خوضه احتجاجا على الحكم، وأكد شقيق الأبلق، أن ربيع كاد أن يفقد حياته بسبب هذه الإضرابات المتتالية.