كشفت الناشطة الحقوقية سارة سوجار أن المعتقل بسجن عكاشة على خلفية « حراك الريف »، مضرب عن الطعام لأزيد 43 يوم، مؤكدة على أن « قواه تنهار وأنه لا يقوى حتى على الجدل حول إيقاف الإضراب من دونه ». وقد سبق أن أعلن الناشط البارز في حراك الريف ربيع الأبلق، المعتقل بسجن « طنجة 2″، عن دخوله في « آخر » إضراب عن الطعام، موضحا في « رسالة وداع » إلى الرأي العام، أن قراره هذا جاء بعدما « حاول جاهدا أن يتريث وينتظر رغم كل ما يجري »، داعيا والدته إلى مسامحته، قائلا: « وداعا يا أحرار هذا الوطن، وداعا أماه، وداعا أيها الريف، آخر إضراب عن الطعام ». وقال الأبلق في رسالته التي نشرها شقيقه عبد اللطيف الأبلق في وقت سابق: « أتمنى من أعضاء مجلس الوقاية المدنية (المجلس الوطني لحقوق الإنسان) ألا يکلفوا أنفسهم عناء زيارتي فإنهم مرفوضون وغير مرحب بهم بتاتا، وکل من سيحاول أن ينقاش الموضوع معي فإني أجيبه مسبقا بالرفض. لا ثم لا فلا تحرجوني رجاءً ». وفي السياق ذاته قالت سارة سوجار في تدوينة فيسبوكية لها أن « ربيع مقتنع تماما بأن جسده هو الوحيد القادر أن يدافع عن براءته ، مشددة على أن » ربيع مقتنع بأن تضحياته ستساهم في الإفراج عن رفاقه . » وأضافت سوجار أن « ربيع ليس غبيا ولا عدميا ، ولكنه يظن أن كل الآليات التي تبعث الأمل في هذا الملف انتهت، ولم يعد إلا الجوع أمامه كسلاح يدافع به عن نفسه وعن رفاقه . مضيفة « اتفقوا أو اختلفوا مع ربيع ، لكن عليكم أن تصدقوا أنه صادق في جوعه للحرية » من جهته دق الحقوقي خالد البكاري ناقوس الخطر فيما يتعلق بالحالة الصحية للأبلق قائلا: » الوضع الخطير الذي وصلته حالة ربيع الأبلق يوجب علينا جميعا العمل من أجل إنقاذه مما لا تحمد عقباه، مشيرا إلى أن » إضراب ربيع عن الطعام هذه المرة لا يشبه الإضرابات السابقة، إنه إضراب اللاعودة، إضراب بمعادلة لا تقبل عنده أنصاف الحلول ». واعتبر البكاري أن التكتل من أجل إنقاذ حياة ربيع الأبلق يجب أن يكون منطلقه خلق شروط حقيقية لمعركة فرض إطلاق سراح كل معتقلي الحراك، ومعتقلي الرأي. »