يواصل ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية “حراك الريف” بسجن “طنجة 02″، إضرابه عن الطعام الذي يخوضه منذ سادس شتنبر المنصرم، وسط مخاوف من استمرار تدهور حالته الصحية وتحذيرات حقوقية من وقوع ما لا يحمد عقباه. في هذا السياق، كشف الفاعل الحقوقي والناشط السياسي، خالد البكاري، أن محاولات عائلة وأصدقاء وهيئة دفاع ربيع الأبلق لثنيه عن رفعه معركة الأمعاء الفارغة التي بلغت مدتها إلى حدود اليوم الجمعة 43 يوما، “باءت بالفشل”، مشددا بناء على اطلاع وتتبع لوضعه على أن “حالة ربيع الصحية غير مطمئنة بتاتا ووصلت إلى وضع خطير”. وأضاف البكاري في تدوينة نشرها على حسابه بموقع “فيسبوك” أن “إضراب ربيع الأبلق عن الطعام هذه المرة لا يشبه الإضرابات السابقة”، “إنه إضراب اللاعودة، إضراب بمعادلة لا تقبل عنده أنصاف الحلول". يقول المصدر عينه. المتحدث اعتبر أن “التكتل من أجل إنقاذ حياة ربيع الأبلق لن يفيد إلا إذا وضعت له أفق لتحسين شروط الاعتقال”، منتقدا استمرار المسؤولين في تجاهل إضراب ربيع الأبلق، وهو ما وصفه ب”الرعونة الحقيقية”. وكان ربيع الأبلق المحكوم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا، قد أعلن، بتاريخ 06 شتنبر الفائت، عن دخوله في ما أسماه "آخر إضراب عن الطعام”، موضحا في "رسالة وداع" إلى الرأي العام، أن قراره هذا جاء بعدما "حاول جاهدا أن يتريث وينتظر رغم كل ما يجري". وحملت رسالة الأبلق قوله: “وداعا يا أحرار هذا الوطن، وداعا أماه، وداعا أيها الريف، آخر إضراب عن الطعام”، متابعا: “أتمني من أعضاء مجلس الوقاية المدنية (المجلس الوطني للحقوق الإنسان) ألا يکلفوا أنفسهم عناء زيارتي فإنهم مرفوضون وغير مرحب بهم بتاتا، وکل من سيحاول أن ينقاش الموضوع معي فإني أجيبه مسبقا بالرفض. لا ثم لا فلا تحرجوني رجاء”.