أعلن معتقل حراك الريف، ربيع الأبلق، القابع حاليا بسجن طنجة، عن دخوله إضرابا مفتوحا عن الطعام اعتبره “الأخير” في مسيرة النضالية منذ اعتقاله. وقال الأبلق في ، في رسالة وداع نشرها الحساب الرسمي لشقيقه عبد اللطيف الأبلق، إنه حاول جاهدا التريث والانتظار قبل أخذ قرار “معركة الأمعاء الفارغة الأخيرة”، مشيرا إلى أنه لم يعد قادرا على تحمل “تجرع الموت على شكل جرعات متتالية”. وطالب ربيع الأبلق أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي وصفه في رسالته ب”مجلس الوقاية المدنية”، بعدم زيارته، مشددا على أنهم مرفوضون وغير مرحب بهم، داعيا كل جهة ستحاول مناقشته في موضوع الإضراب عن الطعام لعدم الخوض في الأمر لأنه رده سيكون ب”الرفض”. وعبر المتحدث، في رسالة “الوداع”، عن “سخطه” عما وصلت إليه أوضاع، محذرا من وصفهم ب”لصوص وناهبي الوطن” من عقاب الشعب، الذي قال أنه “لن يغفر لهم ما اقترفوه في حق معتقلي الريف وأنهم سينالون ما يستحقونه… لعبثهم بحرية أبناء الوطن الأحرار”. وأضاف الأبلق، أنه ومعتقلي الحراك، “بذلوا ما في وسعهم عبر كل وسائل الإقناع، إلا أنهم استهانوا بهم وتنكروا لحقوقهم وتلاعبوا بمطالبهم…”، مسترسلا “دعوناهم إلى بحث لأجل حل الأزمة بالطرق السلمية فرفضوا… بل اتهمونا بالخيانة والعمالة للاستعمار.” واختتم معتقل الحراك، رسالته بتوديع من وصفهم ب”أحرار الوطن” ووالدته والريف.. داعيا إلى عدم مناقشته في قرار “لا رجعة فيه”. ويذكر أن ربيع الابلق المدان بخمس سنوات، عانا من وعكات صحية عديدة طيلة فترة اعتقاله بسبب تدهوره الصحي وسلسلة الإضرابات عن الطعام التي خاضها، والتي كان آخرها إضراب شهر مارس المنصرم والذي استمر الأربعين يوما، والذي دخله رفضا لترحيله رفقة عدد من المعتقلين إلى سجون الشمال، ما تسبب في تدهور كبير لحالته ما استلزم نقله في ال24من أبريل المنصرم إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة.