لايزال ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية حراك الريف، مستمرا في إضرابه عن الطعام والماء، على الرغم من استجابة معتقلي سجن طنجة، وفاس لنداء إدارة السجون، في تعليق الإضراب، مقابل الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في تجميعهم في سجن سلوان في الناظور. وكشف عبد اللطيف الأبلق، أخ المعتقل ربيع، في اتصال هاتفي، مع موقع “اليوم24″، أن شقيقه مضرب عن الطعام منذ 20 مارس الماضي، منذ كان في سجن “عكاشة”، وذلك تضامنا مع معتقلي سجن “عين عيشة” بتاونات، الذين تم اعتقال أغلبهم، بعد تنظيمهم لوقفة احتجاجية في الحسيمة، تزامنت مع صدور الأحكام الابتدائية على معتقلي الحراك في الدارالبيضاء. وأضاف شقيق الأبلق، في الاتصال ذاته، أنه منذ ترحيله من سجن “عكاشة” إلى “طنجة 2” في 11 أبريل الجاري، وبعدما كان مضربا عن الطعام فقط، دخل في إضراب عن الماء، كخطوة تصعيديه نتيجة لقرار ترحيله، وعزله عن باقي معتقلي الحراك. وأفاد عبد اللطيف في الاتصال نفسه، أن شقيقه بعدما أتم 20 يوما من الإضراب عن الطعام، قال له خلال مكالمة هاتفية من داخل السجن: “لقد حان الأوان لتجميع المعتقلين على خلفية حراك الريف في سجن واحد، في أفق إطلاق سراحهم”. وعن الوضعية الصحية لربيع الأبلق، قال شقيقه إن آخر مكالمة معه كانت، مساء أول أمس الخميس، حيث أكد أنه متعب، ولا يستطيع الوقوف، إذ منذ 17 أبريل الجاري، وهو يصاب بإغماءات متكررة، استدعت نقله، مرارا، إلى مستشفى السجن المحلي في طنجة2، حيث يتم حقنه بمصل، ثم إرجاعه إلى الزنزانة. واستنكر شقيق ربيع، قرار الترحيل المفاجئ، دون سابق إشعار، للمعتقلين، وعائلاتهم، ناهيك عن تجاهل المندوبية العامة للسجون لحالة المضربين عن الطعام، وعدم تنوير الرأي العام بالحالة الصحية للمعتقلين، بدل ترك المجال لانتشار الإشاعة. وعلى غرار ما صدر في بيان مندوبية التامك، بخصوص اتصال المعتقلين المضربين بعائلاتهم، وإخبارهم بتعليق الإضراب، فإن ربيع الأبلق لم يتصل إلى حدود اللحظة بأسرته. وكانت محامية ربي، قد زارته، أمس، في السجن المحلي طنجة 2، وحاولت إقناعه بتعليق الإضراب، لكنه رفض، بحجة أنه لا يمكنه ذلك، مادام هناك معتقلون يقبعون في سجن “عين عيشة”، ذنبهم الوحيد أنهم نظموا وقفة احتجاجية في الحسيمة للتضامن مع معتقلي الريف، يقول شقيق ربيع الأبلق.