أكمل اليوم الجمعة، ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية حراك الريف، 43 يوما من إضرابه عن الطعام، بسجن طنجة2؛ فيما حذر حقوقيون من التدهور الخطير لوضعه الصحي. وقال الحقوقي خالد البكاري، إن “محاولات عائلة وأصدقاء وهيئة دفاع ربيع الأبلق لثنيه عن رفعه لإضرابه عن الطعام قد باءت بالفشل”. وأضاف البكاري، في تدوينة له، بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إن " حالة ربيع الصحية غير مطمئنة بتاتا”، مضيفا “أتحدث عن اطلاع وقرب وتتبع لوضعه". وحذر البكاري في تدوينة له أن “ربيع الأبلق وصل إلى وضع صحي خطير، مما يوجب على الجميع العمل من أجل إنقاذه مما لا تحمد عقباه”، مشيرا إلى أن “إضراب ربيع الأبلق عن الطعام هذه المرة لا يشبه الإضرابات السابقة، "إنه إضراب اللاعودة، إضراب بمعادلة لا تقبل عنده أنصاف الحلول". وقال الناشط الحقوقي إن التكتل من أجل إنقاذ حياة ربيع الأبلق لن يفيد إلا إذا وضعت له أفق لتحسين شروط الاعتقال، مشددا على أن ” استمرار تجاهل إضراب ربيع الأبلق من طرف المسؤولين رعونة حقيقية، واستمرار اعتقاله ورفاقه وكل معتقلي الرأي جريمة”. ومن جانبها، كشفت الناشطة الحقوقية سارة سوجار أن “قوى ربيع الأبلق تنهار وأنه لا يقوى حتى على الجدل حول إيقاف الإضراب من دونه”. وفي السياق ذاته، قالت سارة سوجار في تدوينة، اليوم الجمعة، بحسابها على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” إن “ربيع مقتنع تماما بأن جسده هو الوحيد القادر أن يدافع عن براءته، وأنه مقتنع بأن تضحياته ستساهم في الإفراج عن رفاقه”. وأضافت سوجار أن “ربيع ليس غبيا ولا عدميا، ولكنه يظن أن كل الآليات التي تبعث الأمل في هذا الملف انتهت، ولم يعد إلا الجوع أمامه كسلاح يدافع به عن نفسه وعن رفاقه”. وفي سياق متصل، قال عبد اللطيف الأبلق، شقيق المعتقل ربيع الأبلق، في حديث سابق مع ل"اليوم24″ إنه "بالنظر إلى طول مدة الإضراب، الذي تجاوز 40 يوما، لا يستبعد أن تزداد وضعية ربيع الابلق الصحية سوءا، خصوصا أنه لم يتصل به”. وقال شقيق ربيع الأبلق إن “أسرته قلقة بشأن الوضعية الصحية لشقيقه، إذ لا تعرف كيف تطمئن عليه، لاسيما والدته، على الرغم من أنها لا تعلم مدة الإضراب، التي تجاوزت 40 يوما". ويذكر أن ربيع الأبلق خاض إضرابات عن الطعام متواصلة، ومباشرة بعد صدور حكم ضده ب5 سنوات سجنا نافذا، أصر على استمرار خوضه احتجاجا على الحكم. وأكد شقيق الأبلق، أن "ربيع كاد أن يفقد حياته بسبب هذه الإضرابات المتتالية".