لقي مراهق يافع من فئة "الحراكة"، بعد زوال أمس الأربعاء، مصرعه تحت عجلات ناقلة دولية للبضائع والسلع، بعدما أردته قتيلا مضرجا في دمائه وسط بلدة بني أنصار الحدودية، بإقليم الناظور. ووفق إفادات زملاء الضحية، فقد كان الهالك، البالغ من العمر 17 سنة، يحاول التسلل للاختباء داخل تجويفات الشاحنة الدولية التي كانت تنقل قطيعا من الأبقار، قبل وقوعه تحت إطاراتها، مما أسفر عن دهسه. وقد جرى نقل الضحية على عجل إلى المستشفى المركزي بالناظور، في حالة خطيرة ما بين الحياة والموت، قصد إنقاذه بعد تعرضه للحادثة المفجعة، إلا أنه سرعان ما لفظ أنفاسه متأثرا بإصاباته البليغة. وقال والدا الضحية اللذان حلاّ بالناظور صباح الخميس، قادمين من الدارالبيضاء، إن إبنهما الهالك المدعو "السلاك المهدي"، كان يرغب في بلوغ إسبانيا مثل سائر أقرانه، وذلك من أجل إنقاذ أسرته التي تعاني الفقر. وأضافت أم المهدي، أنها لم تجد مصاريف نقل الجثة المودعة حاليا بمستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، على متن سيارة الإسعاف بغية دفنها بالدارالبيضاء، لما تعانيه أسرتها من قلة ذات اليد والعوز. بدوره والد الضحية، دعا السلطات المغربية، إلى التدخل على خط قضية إبنه الذي أزهقت روحه تحت عجلات شاحنة دولية مرقمة بهولندا، من أجل القيام بالمتعين إزاء المأساة، سيما وأنه خسر فلذة كبده للأبد.