أكد خالد امعيز محامي الطفلة إخلاص وعضو هيئة المحامين بالناظور، أن وقائع محاكمة المتهم في مقتل الطفلة مرت في ظروف مثالية، والمحكمة اصدرت القرار وأولت للملف كل وقته وإهتمامها، واحترمت خلال اطوار هذه المحاكمة جميع حقوق الدفاع. وأضاف امعيز ان هذا الملف الذي حضي بإهتمام واسع سواء محليا او وطنيا، كان محل اهتمام خاص من طرف الضابطة القضائية والسلطات المحلية، وان الملف تم الإلتجاء فيه الى خبرات علمية، هي التي حسمت أمر البحث عن الحقيقة، وأبرز أن المتهم تمسك بإنكاره منذ مرحلة البحث التمهيدي، لكن كان بالملف مجموعة قرائن ضد هذا المتهم أهمها ما توصلت به الخبرة العلمية التي أثبتت بأنه كان هناك اتصال جسدي مباشر، وجدت اثاره ودلائله على ملابس المتهم وملابس الطفلة اخلاص. ووضح امعيز ان المتهم حاول ان يراوغ وان يناور، لكن لم يستطع قط أن يجيب أو يدحض الأدلة العلمية والمادية التي كانت بالملف، مضيفا أن اخلاص لم تذهب روحها هباء منثورة واليوم تم معاقبة الفاعل في هذا الملف. فيما قال عبد المنعم الفتاحي عضو هيئة المحامين بالناظور وعضو هيئة الدفاع عن الطفلة اخلاص، على ان غرفة الجنايات الأولى ادانت قاتل البريئة اخلاص بربع قرن نافذة وانه تم التعامل مع الملف بطريقة احترافية من طرف النيابة العامة. وابرز الفتاحي انه بعدما اطلق سراح المتهم في المرحلة الأولى تم مراقبته، وتطبيقا للقاعدة ان المجرم دائبما يحوم حول مكان جريمته، ارتكب خطأ قاتل ما ادى الى اعتقاله والتحقيق معه، حيث اتصل بخاص الضحية وارشده على مكان الجثة في المكان الذي حدده هو في مكالمته الهاتفية، وابرز الفتاحي، ان هذه الجريمة المروعة في حق ساكنة الريف والمغرب بصفة عامة، وان هذه الجريمة جعلت الاباء والأمهات يتوفون من ترك ابنائهم لوحدهم، لأن اختفاء الطفلة اخلاص جعل مجموعة من الأشخاص ينسجون مجموعة من الروايات الخيالية. وأكد ان دافع الجريمة أتى بسبب خلاف بين المجرم وأب اخلاص، حيث اختار المتهم الانتقام بقتل البريئة اخلاص. [و