كشفت عمالة إقليم الدريوش، عن اللائحة النهائية، للمرشحين الذين أودعوا ملفاتهم للمشاركة في الانتخابات التكميلية المزمع إجراؤها يوم الخميس 10 أكتوبر الجاري. وشاركت ستة أحزاب في هذه المناسبة الانتخابية، ب 23 مرشحا موزعين على 10 دوائر انتخابية أصبحت بدون تمثيلية في المجلس الجماعي للدريوش بعدما قدم عشرة أعضاء استقالتهم الجماعية صيف هذه السنة. وقدم حزب الحركة الشعبية 9 مرشحين، كلهم ذكور، سينافسون باقي الموزعين على الدوائر المعنية بهذه الانتخابات، مرشحتين و5 مرشحين ينتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار، 2 من التقدم والإشتراكية، 4 من العهد الديمقراطي، ومرشح واحد دخل غمار المنافسة بلون حزب العدالة والتنمية. وخصصت عمالة الدريوش، 10 مكاتب للتصويت ستظل مفتوحة في وجه الناخبين طيلة مدة الاقتراع، تم توزيعها على جميع الدوائر الانتخابية المعنية، إضافة إلى المكتب المركزي التي ستعلن من خلاله النتائج النهائية والرسمية. وكان عشرة أعضاء من أصل 19 بمجلس جماعة الدريوش قدموا استقالاتهم من المجلس الجماعي، ضمنهم عضوين ينتميان لفريق الأغلبية من حزبي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى ثمانية آخرين في المعارضة يحملون لون العهد الديمقراطي. وربط المستقلون قرارهم، بالاحتجاج على عدم تنفيذ المجلس لمقرراته والالتفاف عليها وغياب الرئيس المستمر، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق حسب مضامين الاستقالات باستفحال ''الخروقات والتجاوزات والتلاعب بمصالح الساكنة، ما أدى إلى انهيار الجماعة بنيويا وتدبيريا وانعكس سلبا على مصالح الساكنة‘‘. وعاشت جماعة الدريوش من "البلوكاج" منذ أزيد من سنتين، قبل ان يتفاقم المشكل بعد مرور نصف الولاية ويفجر استقالات جماعية احتجاجا على الرئيس. وتراهن عمالة الإقليم والفاعلين السياسيين والاجتماعيين بالمنطقة على الانتخابات التكميلية لفرز أغلبية جديدة ستتولى تدبير شؤون الجماعة في حالة ما لم يتمكن الرئيس السابق من العودة إلى منصبه بالأغلبية المطلقة، لاسيما بعد تغطية حزبه ل 75 في المائة من نسبة الدوائر التي فتحت فيها الاستحقاقات موضوع الذكر.