انطلقت، أول أمس الجمعة، الحملة الانتخابية لاقتراع ال21 من دجنبر الجاري، الخاص بالانتخابات الجزئية الجماعية لشغل ثمانية مقاعد بمجلس جماعة مكناسة الشرقية، وهي أكبر جماعة قروية بإقليم تازة، حيث سجلت هذه الانتخابات مفاجأة من العيار الثقيل، يقف وراءها حزب العدالة والتنمية، الذي قرر مقاطعة هذه الانتخابات، بعدما ظلت سلطات عمالة تازة تنتظر ترشيحات "حزب المصباح" حتى آخر لحظات إقفال مكتب تلقي الترشيحات، انتهت منتصف الخميس. مصدر من حزب العدالة والتنمية بتازة، كشف ل" اليوم 24″ أن قرار المسؤولين عن الحزب بجماعة "مكناسة الشرقية"، اتخذوه بكل حرية، انسجاما مع موقفهم من طريقة تسيير الرئيس وأنصاره من حزب التجمع الوطني للأحرار للشأن المحلي، الذي طبعه، منذ وصول الأغلبية إلى المجلس عقب انتخابات شتنبر 2015، العشوائية والمزاج واختلالات مالية، سبق للمستشارين الرافضين لهذا النزيف الإداري والمالي، يضيف المصدر نفسه، أن وضعوا تقارير حوله على مكتب عامل الإقليم، لكن بدون رد. واستنادا إلى المعلومات نفسها التي استقتها الجريدة من مصدرها بحزب العدالة والتنمية بتازة، فإن عدم تحرك سلطات الوصاية بعمالة تازة، وصمت مصالح التفتيش بوزارة الداخلية، دفع ثمانية مستشارين بمجلس جماعة "مكناسة الشرقية" إلى تقديم استقالتهم، من بينهم ثلاثة مستشارين من "حزب المصباح"، و3 حركيين، بالإضافة إلى مستشارَين من أغلبية الرئيس المنتمي إلى حزب الأحرار، حيث اكتفت السلطات بقبول هذه الاستقالات بدون فتحها لتحقيق في دواعيها وما يترتب عنها قانونيا في حق الرئيس، وطريقة تدبيره للشأن المحلي للجماعة، يقول مصدر الموقع، قبل أن تفاجئ وزارة الداخلية الجميع بإعلانها عن تنظيم انتخابات جزئية لشغل المقاعد الثمانية الشاغرة، بدلا عن حل المجلس، وإعادة انتخاب ممثلي الدوائر ال13، كما طالب بذلك المستشارون المستقيلون، على اعتبار أن عددهم يزيد عن نصف أعضاء المجلس، لكن الداخلية كان لها رأي آخر، وهو ما دفع حزب العدالة والتنمية، بحسب مصدر حزبي، إلى إعلان مقاطعته لهذه الانتخابات، فيما اختار حزب الحركة الشعبية المشاركة فيها، على الرغم من أنه سبق لمستشاريه الثلاثة أن قدموا استقالتهم معية زملائهم "بحزب المصباح". وبعد مقاطعة "البيجيدي" لهذه الانتخابات الجزئية بتازة، تجري منافسة قوية على المقاعد الثمانية، ما بين 18 مرشحا يمثلون أربعة أحزاب، هم "حزب الأحرار" بثمانية مرشحين، وحزب الحركة الشعبية بستة مرشحين، فضلا عن مرشحين اثنين عن حزب الأصالة والمعاصرة، فيما اختار حزب التقدم والاشتراكية الترشح في دائرة واحدة. يذكر أن جماعة "مكناسة الشرقية"، التي تعتبر من أكبر الجماعات القروية بإقليم تازة، يترأسها محمد برقي عن حزب الأحرار، وتتكون من 15 عضوا، 13 منهم يمثلون الدوائر الانتخابية بالجماعة، واثنان من لائحة النساء الإضافية.