هاجم أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، معتبرا أنه "هو من اعتقل ناصر ورفاقه، لأن هناك تقريرا طبيا في حق المعتقلين بالحسيمةوالدارالبيضاء لم يتم الإفراج عنه، وبمجرد الإفراج عنه من طرف المجلس المذكور سيخرج المعتقلون من السجون فورا، لأنهم تعرضوا بالفعل للتعذيب كما جاء في التقرير". وأوضح والد الزفزافي في حوار مصور أجرته معه جريدة "العمق" بمنزله في الحسيمة، أن "الدولة أنكرت وجود تعذيب والنيابة العامة قالت إن ناصر قاوم موظفي السجن، وأنا أتساءل كيف سيقاوم ناصر 54 شخصا؟ نحن لسنا هنا في فيلم هندي، علما أنه كان نائما أثناء مداهمة زنزانته، وهناك مسائل أخرى سيئة لا يجب ذكرها وسيأتي الوقت المناسب للكشف عنها". وأضاف المتحدث أن المعتقلين "اختُطفوا وعذبوا ووضعوا في زنازن انفرادية لمدة 15 شهرا، وحوكموا محاكمة شبيهة بمسرحية رديئة الإخراج، وصدرت في حقهم ابتدائيا أحكام جائرة وتم تأييدها استئنافيا، ثم وُزعوا على سجون المملكة"، متابعا قوله: "الظلم والاعتداء الذي تعرض له سكان الريف فريد من نوعه، فحتى معتقلو عام 1959 لم يقع لهم ما يقع لأبنائنا"، وفق تعبيره. وبخصوص الوضع الصحي لناصر، كشف أحمد الزفزافي أن ابنه يشتكي من عدة مضاعفات صحية، فيما جرى نقله إلى المستشفى الجامعي بفاس عدة مرات، غير أن ما تعرض له سابقا على مستوى الدماغ كشف أن الدولة لا تريد معالجته، فهناك عرق بدماغه يسبب له شللا في بعض الأحيان، وحين كان في الدارالبيضاء نقلوه إلى المستشفى بسبب هذا الإشكال الطبي. وأعلن قائد الحراك ناصر الزفزافي و5 من رفاقه المعتقلين بسجن "راس الما" بفاس، تخليهم عن جنسياتهم المغربية وإسقاط "رابط البيعة" بدءًا من يوم الجمعة المنصرم، محملين الدولة المغربية "كامل المسؤولية عن أي مساس يمسنا ذهنيا وجسديا بدءا من هذا التاريخ"، وذلك في تطور غير مسبوق في ملف معتقلي حراك الريف.