في أول خروج إعلامي له بعد قرار ابنه التخلي عن الجنسية المغربية وإسقاط “رابط البيعة”، كشف أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي، موقفه من هذه الخطوة التي أقدم عليها ابنه رفقة 5 معتقلين من حراك الريف، موجها رسالة إلى الملك محمد السادس يناشده فيها بإطلاق سراح المعتقلين. جاء ذلك في حوار مصور أجرته جريدة “العمق” مع أحمد الزفزافي بمنزله في الحسيمة، حيث أوضح دوافع قرار التخلي عن الجنسية المغربية، وكشف الوضع الصحي لناصر و”معاناة” أسر المعتقلين، وموقفه من العفو الملكي واللجوء السياسي واتهامات “الانفصال” التي توجه لنشطاء الحراك ومواضيع أخرى مرتبطة بملف الريف. وقال أحمد الزفزافي إن ابنه “لم يتخلى عن الجنسية المغربية، بل تخلى عن جنسية المسؤولين الذين ظلموه مع رفاقه وعائلاتهم بالريف”، مشيرا إلى أن “الذي تخلى فعليًا عن الجنسية المغربية هم صناع القرار من برلمانيين ووزراء ممن يحملون أكثر من جنسية”، مشددا على أن الريف “لم يسبق أن انفصل عن المغرب إطلاقا، بل إن المسؤولين هم من انفصلوا عن الريف”. وتابع قوله: “المعتقلون اختُطفوا وعُذبوا ووُضعوا في زنازن انفرادية ل15 شهرا، وتمت محاكمتهم في مسرحية رديئة الإخراج، وصدرت في حقهم أحكام جائرة، ثم وزعوا على سجون المملكة، فماذا تنتظر منهم أن يفعلوا؟ الجنسية التي لم تنصفهم لا تستحق هذا النوع من الوطنيين المدافعين عن الوطن، وأنا أتحدث عن جنسية هؤلاء الذين تسببوا في معاناة أبنائنا وليس جنسية المغرب”. والد الزفزافي في هذا الحوار وجه 5 رسائل، أولها إلى الملك محمد السادس ناشده بإطلاق سراح المعتقلين، وهاجم في الرسالة الثانية المسؤولين قائلا: “يأخذوا ما أرادوا ويستمروا على ما يقومون به حاليا، لأنه ما فيدهوم والو”، كما طالب سكان الريف في رسالته الثالثة بأن “يتشبتوا بدينهم وأخلاقهم وقيمهم ومبادئهم وكرمهم وعزتهم”. وإلى عموم المغاربة، قال أحمد في رسالته الرابعة: “أحييهم بشدة، الشعب المغربي شعب عظيم وهم أيضا مقهورون باستثناء المحظوظين منهم، لأن المغاربة يلبون النداء عبر مسيرات الرباط التي أسميها استفتاءات، فالمسيرة الأولى كانت ضد الأحكام الصادرة والثانية لإطلاق سراح المعتقلين، وهذا يعتبر استفتاءً شعبيا بدون مقابل، لقد استعطفنا الشعب ولبى النداء، ولكن المسؤولين نستعطفهم ولا حياة لمن تنادي”. وفي رسالته الأخيرة، خاطب والد ناصر كافة معتقلي حراك الريف قائلا: “رسالتي لهم أن يظلوا إخوة متحدين على كلمة واحدة، وكان الله في عونهم ومحنتهم ومعاناتهم لأنهم يعيشون تحت الظلم والجور، ما عليهم إلا الصبر والله مع الصابرين”، على حد قوله. يأتي ذلك بعدما أعلن قائد الحراك ناصر الزفزافي و5 من رفاقه المعتقلين بسجن "راس الما" بفاس، تخليهم عن جنسياتهم المغربية وإسقاط "رابط البيعة" بدءًا من يوم الجمعة المنصرم، محملين الدولة المغربية "كامل المسؤولية عن أي مساس يمسنا ذهنيا وجسديا بدءا من هذا التاريخ"، وذلك في تطور غير مسبوق في ملف معتقلي حراك الريف. 1. أحمد الزفزافي 2. الحسيمة 3. المغرب 4. حراك الريف 5. حوار 6. معتقلي الريف