شارك المستشار البرلماني المغربي عبد القادر سلامة، خليفة رئيس مجلس المستشارين، أمس الاثنين بمكسيكو، في أشغال الاجتماع الاستثنائي ال22 لمنتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاريبي (فوبريل)، الهيئة التشريعية الإقليمية التي يعد المغرب عضوا ملاحظا دائما بها. وأكد سلامة، في كلمة خلال افتتاح أشغال هذا الاجتماع، الذي انعقد بمقر مجلس الشيوخ المكسيكي، استعداد ورغبة البرلمان المغربي في مواصلة تعزيز أواصر الصداقة والتعاون وبلورة مشاريع عمل مشتركة تخدم مصالح شعوب المنطقتين في إطار برامج تعاون جنوب جنوب. وشدد، في هذا الصدد، على أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، جعل من التعاون جنوب جنوب خيارا استراتيجيا، يؤهله إلى جانب موقعه الجيو استراتيجي للعب دور أكبر في تعزيز التقارب بين أمريكا الوسطى والكاريبي والمنطقة الإفريقية. كما أبرز خليفة رئيس مجلس المستشارين مدى تشابه التحديات والقضايا التي تواجهها شعوب المنطقتين، مؤكدا أن هذه القناعة دفعت البرلمان المغربي إلى إطلاق مبادرة تأسيس المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية كفضاء للحوار البرلماني والترافع المشترك حول قضايا شعوب المنطقتين. وأكد أن المملكة راكمت تجربة غنية في مختلف هذه المجالات، مكنتها من تعزيز ريادتها في محيطها الإقليمي، ما يؤهلها لتكون جسرا لتقوية التعاون بين بلدان أمريكا الوسطى والكاريبي وبلدان إفريقيا والعالم العربي. من جهتهم، أشاد رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الفوبريل بجهود المملكة في مجال معالجة القضايا المرتبطة بالهجرة ومكافحة التغيرات المناخية ومحاربة التطرف والإرهاب . يذكر أن منتدى « الفوبريل » تأسس سنة 1994، بهدف دعم آليات تطبيق وتنسيق التشريعات بين الدول الأعضاء، وكذا إحداث آليات استشارية بين رؤساء المؤسسات التشريعية لمعالجة مختلف المشاكل التي تواجهها المنطقة، إلى جانب دعم الدراسات التشريعية على المستوى الإقليمي . ويضم المنتدى، الذي انضم إليه المغرب سنة 2014 بصفة ملاحظ، رؤساء المجالس التشريعية للدول الأعضاء العشر وهي: غواتيمالا، وبيليز، والسلفادور، والهندوراس، ونيكاراغوا، وكوستاريكا، وبنما وجمهورية الدومينيكان، والمكسيك وبورتوريكو، ويوجد مقره في ماناغوا عاصمة جمهورية نيكاراغوا.