كشفت جماعة الناظور، انتاج سكان المدينة البالغ عددهم 184 ألف نسمة، لأزيد من 4000 طن من الأزبال والنفايات في الشهر، على أن يتطور هذا الرقم مع تزايد عدد القاطنين والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات القادمة ليصل إلى ل 66 ألف و 524 طن خلال سنة 2026. وتم الافصاح عن توقعات ارتفاع النمو الديمغرافي بمدينة الناظور و تزايد كمية النفايات بها، في كناش التحملات الجديد المزمع توقيعه مع الشركة الجديدة التي ستتولى تدبير قطاع النظافة، مباشرة بعد الإعلان عن المؤسسة الفائزة بالصفقة التي افتتحت في يونيو الماضي وانتهاء اجال تفويت القطاع لشركة "أفيردا" بعد تمديد عقدها لستة أشهر إضافية ستنتهي أواخر دجنبر القادم . ووفقا للأرقام التي قدمها الكناش، فإن عدد سكان الناظور وصل في 2019 ل 184 ألف و 19 نسمة، وستسجل هذه السنة ارتفاع كمية النفايات المنزلية والأزبال الأخرى التي تخلفها المطاعم و المقاهي و الأسواق وباقي المنشآت الاقتصادية والتجارية ل 55 ألف و 522 طنا، أي ما يقدر ب 4600 طن في الشهر. . وتوقعت الجماعة، ارتفاع هذا الرقم في 2020 ل 56 ألفا و 974 طنا، مع زيادة طفيفة في عدد السكان ل 188 ألفا و 833 نسمة، وفي 2021 سيتصاعد الرقم الاجمالي للأزبال ل 58.465 طنا. وقدم كناش التحملات ، أرقاما تصاعدية لكمية النفايات التي ستتولى الشركة الجديدة لمها طيلة السنوات السبعة القادمة، إذ من المتوقع أن تتعدى 60 ألف طن في 2023 و 66 ألف طن في 2026، هذه الكمية اعتبرها مهتمون غير مدققة وتحتاج لإعادة النظر تجنبا لإسقاط الشركة الجديدة في مشاكل مشابهة للتي وقعت فيها "افيردا" و "فيوليا" طيلة ال 14 سنة الماضية. وقال مهتم بالشؤون البيئية، فضل عدم الكشف عن هويته، إن احتساب نسبة الأزبال انطلاقا من عدد سكان المدينة سيضع مؤسسة التعاون المكلفة بتفويت قطاع النفايات في إطار التدبير المفوض، أمام صدام مرتقب مع الشركة الجديدة، لكون المقاهي والمطاعم والمنشآت الفندقية، تنتج كميات مضاعفة بمئات الكيلوغرامات من الأزبال يوميا وتحتاج إلى دراسة معمقة من أجل الوصول إلى الرقم التوقعي الحقيقي. وأضاف أن كناش التحملات، أغفل الكثير من الجوانب الأخرى المتعلقة بكيفية جمع النفايات التي تنتجها المنشآت التجارية ومراكز التسوق، ومواعدها، داعيا إلى ضرورة تحديد برمجة زمنية للقيام بذلك وفقا لطرق اشتغال الشركة القادمة، واعتماد طرق زجرية لإلزام المخالفين على احترام مواقيت رمي الأزبال. وشدد مصدر "ناظورسيتي"، على ضرورة اعتماد الشركة الجديدة لطريقة مغايرة تعتمد على المداومة والزيادة في عدد المستخدمين والوسائل اللوجستية خلال فصل الصيف والمناسبات كرمضان والأعياد، وذلك نظرا لارتفاع الاستهلاك والأعراش لدى الأسر وتوافد السياح والجالية، إضافة إلى الحركة التجارية التي تعرفها المطاعم والمقاهي ومراكز التسوق في هذه الأيام. إلى ذلك، يرى متتبعون أن عدم تدقيق الأرقام و تجاهل عوامل ارتفاع انتاج الساكنة للنفايات ومخلفات المنشآت الأخرى، سيكرر نفس التجارب السابقة والتي أبانت عن فشل التدبير المفوض لقطاع النظافة بالناظور لأزيد من عقد من الزمن، مؤكدين أن تراكم الأزبال في الشوارع والأحياء مع حلول كل فصل صيف ومناسبة دينية يعتبر من ضمن المشاكل التي تتكرر مرارا دون أن يبذل القائمون على الشأن العام أي مجهود للبحث عن الأسباب لطرح الحلول الناجعة والآليات البديلة القادرة على انهاء المشكل نهائيا.