أطلق نشطاء بالناظور، حملة على منصة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تروم تنبيه المسؤولين وطنيا على الوضع المزري الذي أصبحت تعيش المدينة على وقعه بسبب التراكم المهول للأزبال في مختلف الأحياء والشوارع نتيجة تراجع خدمات الشركة المكلفة بتدبير النفايات وعدم اتخاذ مؤسسة التعاون والمجلس الجماعي لأي إجراء ذو نتائج فعالة . الحملة التي ابتدأت يوم أمس لقيت استجابة واسعة من طرف فاعلين في المجالين الجمعوي والسياسي بالناظور، واعتبروها خطوة لدحض كل الافتراءات التي قد يروجها مسؤولو الشأن العام محليا وإظهار الصورة الحقيقية لبوابة أوروبا وواقعها المثير للاستهجان والذي يعد نتيجة فشل تدبيري وراءه مجلس الجماعة الذي أصبح يتأكد للرأي العام مع مرور الوقت أنه يسير نحو الإفلاس. ودعا مطلقو الحملة، سكان الناظور، إلى توثيق صور لهم بجانب الأزبال ونشرها على مواقع التواصل بعدما تحول مطلبهم المتعلق بتنظيف المدينة إلى مجرد كلام يرددونه بشكل يومي دون أن يلقى أي اذان صاغية تستجيب له، إضافة إلى أن المدينة تحولت إلى مطرح ضخم يهدد مستقبلها البيئي ما يؤثر سلبا على السلامة الصحية للأهالي لاسيما في فصل الصيف. من جهة ثانية، اكدت مصادر ل"ناظورسيتي"، أن شاحنات لم النفايات غابت عن بعض الأحياء بمدينة الناظور لأزيد من ثلاثة أيام، ما حولها إلى نقط تغمرها القذارة والبعوض، إضافة إلى الروائح الكريهة المزكمة للأنوف المنبعثة من هذه المناطق بصفة مستمرة دون تسجيل أي تدخل من طرف المسؤولين. وكانت مؤسسة التعاون للجماعات "الناظور الكبرى"، فتحت قبل مدة صفقة لانتقاء شركة جديدة تتولى تدبير ملف جمع النفايات وتنظيف المدينة، قبل أن تستدرك الأمر وتقرر تمديد العقدة التي تجمعها بالشركة الحالية "أفيردا" لمدة نصف سنة إضافية، بالرغم من الفشل الذي أبانت عليه هذه الأخيرة في الالتزام بكناش التحملات. وأعدت مؤسسة التعاون، كناش تحملات جديد، قالت إنه يضم معطيات وتوقعات ستمكن الشركة الجديدة من حل مشكل النظافة، حيث قدم أرقاما حول كمية النفايات والأزبال التي تخلفها الساكنة. وتوقعت المؤسسة، انتاج انتاج كل فرد من ساكنة جماعة الناظور ل 0.83 كلغ من النفايات يوميا، ما سيرفع اجمالها ل 55 ألف و 522 طنا في سنة 2019، على أن تزيد الكتلة إلى 60 ألف طن في 2022 و 66 ألف و 500 طن في 2026. هذه الأرقام، اعتبرها مهتمون بالشأن العام أنها غير واقعية وتحتاج للمزيد من الدراسة، مؤكدين ان وضع الشركة القادمة أمام 0.83 كلغ من الأزبال في اليوم الواحد لكل فرد، سيضعها في مشاكل مستقبلية أخرى، لكون الرقم غير دقيق ولن يساهم في أي من الأحوال من تجاوز الوضع بناء على اللوجستيك والعمال الذين ستفورهم الجهة الفائزة بصفقة تدبير قطاع النظافة بالمدينة.