طالب نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي، خلال لقاء رسمي نظمه بمراكش بمناسبة الذكرى 73 لتقديم الحزب وثيقة المطالبة بالاستقلال، بضرورة مواصلة المغرب مشوار نضاله من أجل استرجاع مدينتي سبتة ومليلية والجزر التي تحتلها اسبانيا. وقال الزعيم الحزبي السالف ذكره، على المغرب أن يحرر بلاده وأرضه كلها كما فعل عند استرجاع إقليمي طرفاية وسيدي إفني بالصحراء الجنوبية، كما يجب على المغاربة بناء ديمقراطية حقيقية تنطلق من منطلقات ومكتسبات هامة تم تجسيدها في دستور 2011 الذي حمل مضامين متقدمة وجب أن تنزل على أرض الواقع. وأضاف ''إن حزب التقدم والاشتراكية قام على النضال من أجل الاستقلال، وقدم الوثيقة المذكورة قبل غيره من القوى الوطنية، وإنه حرص في الوقت ذاته على النضال من أجل اقتصاد وطني متين قادر على خلق الثروات وإنتاج الخيرات بشكل كاف في جميع القطاعات وقادر على خلق فرص الشغل وهو ما لم يتحقق إلى يومنا هذا، على حد قوله‘‘. واكد بنعبد الله، إنه لأول مرة يحتفي الحزب بالذكرى 73 لتقديم الحزب الشيوعي المغربي لوثيقة المطالبة بالاستقلال، هذا الحدث الوطني الذي يدل على مجهودات ونضالات الشيوعيين المغاربة من أجل تحقيق التحرر والانعتاق، وكذا المطالبة بتشييد المسار الديمقراطي وإصلاح الاقتصاد وعبره الأوضاع الاجتماعية. كما أعلن، استمرار نضال حزبه من أجل توزيع الخيرات بشكل عادل على كافة أبناء الوطن وخاصة الفئات المحرومة، إضافة إلى النضال من أجل تشييد مجتمع منفتح ينهل من القيم الكونية وينهل من تراثه ومفتوح على العالم، واعتبر أن مشاكل منظومة التربية والتكوين لا يمكن اختزالها في قضية اللغة. و اعتبر أن حزبه منذ عهد الحزب الشيوعي يتمسك بمكانة اللغة العربية، وأنه لا يمكن القفز عليها، كما لا يمكن القفز على الانفتاح على اللغات الأجنبية، وأكد أن جودة التربية والتكوين تتعلق أساساً بجودة المدرسة العمومية، ومدى ضمانها لمبدأ تكافؤ الفرص، داعياً إلى عدم حصر نقاش إصلاح التعليم في قضية اللغة. إلى ذلك، ذكر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالمسار الحافل للحزب من عهد الحزب الشيوعي بالمغرب في عهد الحماية، ومساهمته الكبيرة في النضال من أجل الاستقلال في مرحلة الاستعمار، ومن أجل الدولة الديمقراطية ودولة المؤسسات والتوزيع العادل للثروات بعد الاستقلال.