نبه مهتمون بشؤون البيئة والصحة العامة، المسؤولين على الشأن المحلي بجماعة الناظور، من أخطار الانتشار المهول للأزبال بمعظم أحياء وشوارع المدينة، مؤكدين أن هذا الوضع لا يبشر بخير في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وأكد مصدر طبي ل"ناظورسيتي"، ان تحلل النفايات المنزلية التي تضم موادا غذائية كاللحوم و الأسماك والخضروات ومادة الحليب والمعلبات التي تحتوي على مواد حافظة، بفعل موجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة، يؤدي إلى ظهور أمراض خطيرة تضر بجسم الإنسان بسبب تحول المطارح إلى مسرح خصب لنمو كل أنواع الميكروبات و الفطريات التي تساهم الحشرات والبعوض بدورهما في نقلها بشكل سريع من مكان لآخر. وقال المصدر نفسه، إن التلوث الناتج عن انتشار الأزبال في فصل الصيف وقائها لفترات طويلة تحت أشعة الشمس، يؤدي إلى ظهور حالات الحساسية والطفح الجلدي، إضافة إلى آثاره الوخيمة على المصابين بالربو وأمراض الجهاز التنفسي، وذلك بسبب استنشاقهم لهواء غير نقي يحتوي على طفيليات وميكروبات تضعف مناعة الانسان. من جهة ثانية، أبدى عدد من قاطني الأحياء الهامشية بالناظور وبعض النقط الحضرية الأخرى، تخفوهم من انتشاء الامراض والاوبئة ازاء التراكم المهول لأكوام الأزبال بالقرب من مقر سكناهم لفترات طويلة دون تسجيل أي تدخل من لدن الجهات المعنية المكلفة بأشغال التنظيف. وتحولت أحياء تتوفر على كثافة سكنية مهمة، إلى مستنقعات لمختلف أنواع الحشرات والأوبئة البيئية تراكم مئات الكيلوغرامات من الأزبال المنزلية في الفضاء العام، ما أضحى يستدعي تدخلا عاجل من طرف المجلس الجماعي لحماية صحة المواطنين. وكانت مؤسسة التعاون المكلفة بتفويض ملف تدبير النفايات والتنظيف للخواص، قد مددت عقدة الشراكة مع شركة "أفيردا" بالرغم من انتهائها، في أفق انتظار ما ستسفر عنه نتائج صفقة عمومية جديدة تتنافس فيها أربع شركات ضمنها واحدة يسيرها مغربي مقيم بألمانيا.