تمكنت تنسيقية 20 فبراير بالناظور من كسب رهان 20 مارس بالبصم على مسيرة حاشدة اخترقت عددا من شوارع المدينة قبل الانتهاء بكورنيش مدينة الناظور، إذ تشير الأرقام التقييمية لحدث بعد زوال اليوم الأحد إلى مشاركة ما يزيد عن 2000 فرد ما بين مناضلين جمعويين وحقوقيين وسياسيين زيادة على مواطنين لبوا دعوة الاحتجاج. الانطلاقة كانت من ساحة التحرير بشعارات مطالبة بإصلاح حقيقي وإجراءات ثقة أبرزها محدد في إقالة الحكومة والبرلمان، هذا قبل أن يرفع شعار ضد حضور القناة التلفزية "الأولى" التي حضرت لتغطية الموعد قبل أن يواجهها المحتجون بشعار "إدانة شعبية للإعلام المخزني".. ما حذا بمصورها إلى مغادرة مكان الاحتجاج. مسيرة 20 مارس بالناظور بصمت على وعي تنظيمي كبير غاب عنه أي عنف رغما عن الانسحاب البارز للأمنيين المكتفين بتحويل منحى السير ومراقبة الوضع عن بعد، إذ لم يحدث أي مساس بالممتلكات الخاصة والعامة التي تواجدت ضمن مسار التحرك الاحتجاجي المخترق لشوارع محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد أمزيان إضافة لشارع الزرقطوني الذي اخترقه المحتجون وصولا إلى الكورنيش. المتظاهرون بصموا على توحد في الشعارات مطالبة ب "ملكية برلمانية تسود ولا تحكم" وكذا "إلغاء طقوس البروتوكول الملكي وما تعرفه من انحناء وتقبيل ليد الملك".. كما طولب ب "دستور شعبي ديمقراطي حقيقي" و"إقالة الحكومة والبرلمان" و"محاربة الفساد والمفسدين" إضافة ل "توفير فرص الشغل".. وهي ذات المطالب التي تم البصم عليها ضمن اللافتات المرفوعة وكذا الكلمة الختامية التي ألقاها ممثل عن تنسقية "شباب 20 فبراير" بالناظور.