صور طارق الشامي أفلحت تنسيقية "20 فبراير" بالناظور في لم صفوف المئات من الأفراد، قدر عددهم من قبل البعض في 4000 بغياب أي تقييم من قبل التنسيق، وذلك ضمن مسيرة احتجاج انطلقت من ساحة حمان الفطواكي في مرحلة أولى موجهة صوب عمالة الإقليم قبل أن تعاود الانطلاق صوب "ساحة التحرير" الكائنة ببداية شارع محمّد الخامس. وقد عرف موعد ال20 من فبراير بالناظور غيابا تاما لعناصر الأمنية المرتدية للزي النظامي، هذا في الوقت الذي راقب عدد من الأمنيين الحاملين لزي مدني وكذا أعوان رجال السلطة الأوضاع من بعيد، وهو ما يمكن اعتباره حيادا تامّا لواضعي الاستراتيجيات بهدف تحميل مسؤولية أي انفلات غير مرغوب فيه لأعضاء التنسيقية الحاملة لاسم الموعد. انطلاق مسيرة 20 فبراير بالناظور كان بساحة حمان الفطواكي حوالي الساعة الثانية والربع من بعد زوال الأحد، وذلك بإشهار لافتة حاملة لمطلب التغيير من "شباب 20 فبراير" وعدد من اللافتات المشهرة لمطالب ممتدّة من الملكية البرلمانية إلى الرفع من جودة خدمات المرافق العمومية.. مرورا عبر حل الحكومة الحالية والبرلمان وإقرار دستور شعبي ديمقراطي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والحقوقيين وتشغيل العاطلين، إلى جانب المطالب الوطنية الأخرى التي ينادي بها كل الخارجين للشارع في موعد ال20 من فبراير.. مع الإصرار على فورية إصلاح النظام. الملفت للأنظار في مسيرة الناظور، التي أعلن بالمناسبة عن كونها افتتاحية لسلسلة نضالات قادرة على تحقيق مطالب شباب 20 فبراير، أنها أفلحت في رهانها على التنظيم الذاتي للبصم على مثالية في الخروج للشوارع وكذا إعادة اكتشاف الوعي الراقي لأبناء المنطقة، إذ لم يسجل أي تعثر تنظيمي في مسار الخرجة التي أعلنت سلمية ومرت بجوار مبان حكومية من قيمة عمالة الإقليم والجماعة الحضرية ووكالة بنكية وبنايات زجاجية أبرزها مقر القنصلية العامة الإسبانية.