وجد المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية ،عبد الحميد عدو، نفسه محاصرا أمام سيل من الانتقادات التي وجهها إليه برلمانيون بلجنة مراقبة المالية العامة، اليوم الثلاثاء، بمجلس النواب، خلال مناقشة عرض سبق أن قدمه أمام أعضاء ذات اللجنة في 21 ماي الماضي، بحضور وزير السياحة محمد ساجد. وفي هذا الإطار، قال البرلماني سعيد الطور عن حزب الأصالة والمعاصرة، إن الإجابات التي قدمتها الشركة حول تقرير المجلس الأعلى للحسابات، "ينقصها التدقيق"، مضيفا أن الدولة قامت بواجبها تجاه "لارام" من خلال إجراءات قامت بها في قانون المالية لسنتي 2016 و 2017، من بينها الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على استيراد الطائرات. وأضاف سعيد الطور، أن "المسافر مرتاح لخدمات الشركة داخل الطائرة، ولكن قبل وبعد النزول من على متنها يجد وضعية أخرى"، مشددا على أنه "من غير المقبول ما يقع بشكل يومي في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء". وانتقد البرلماني المذكور، تأخر رحلات "لارام" دون أن يجد المسافرون أي مخاطب من الشركة ليتواصلوا معه بشأن أسباب تأخر رحلتهم، مضيفا أن وزيرين في الحكومة الحالية كانا شاهدين على تأخر طائرة ل"لارام" لمدة 40 دقيقة، مشددا على أن إشكال التأخر لا علاقة له بالميزانية بل بالتدبير. ومن جهته، انتقد النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، ارتفاع أسعار رحلات "لارام" إلى الخارج، وكذا تأخر طائراتها دون أن تعمل الشركة على إخبار المسافرين بذلك، مضيفا أن الشركة مطالبة ببدل مجهود كبير على مستوى التكوين والمتابعة. واعتبر بايتاس، في تدخل باسم فريق التجمع الوطني للأحرار، أن "لارام" قامت بمجهود موفق في كل ما هو تقني من شراء للطائرات بالرغم من مناخ الإضرابات الذي مرت منه الشركة، إلا أن الرهان هو تطوير خدماتها، لأنها المسؤولية الملقاة على عاتقها هو تطوير البلاد.. ,وأضاف دات المتحدث أن مغاربة العالم يجدون صعوبات مع ارتفاع أسعار تذاكر "لارام" مقارنة مع باقي الشركات، مقدما مثالا على ذلك بالخطوط الكندية التي تؤمن رحلاتها إلى مطار الدارالبيضاء بأسعار منخفضة، منبها المدير العام إلى مشكل تأخر الرحلات من موريال إلى الدارالبيضاء والذي يؤرق بال مغاربة كندا.