اهتزّت مدينة فاس يومه الثلاثاء 18 غشت 2009 على وقع جريمة نكراء ذهبت ضحيتها فتاتان بمدينة فاس، وذلك بعدما أقدم أبوهما، المُشتغل كموظف جماعي، بنجرهما بمسكن الأُسرة المُشكّل من شقّة بإحدى العمارات السكنية بالمدينة. وقد اكتّشفت الجريمة من لدن الأمّ فور ولوجها لبيت الأسرة، حيث وجدت ابنتيها اللتين لم تتجاوزا سنّ الطفولة، ثلاث وستّ سنوات، مُضجرتين في الدّماء بعد أن نُحرتا من الوريد إلى الوريد باستعمال أحد السّكاكين الحادّة المُتوفّرة ضمن تجهيزات المطبخ. الأب الجاني لم يتأخّر كثيرا عن تسليم نفسه لمصالح الشرطة القضائية بفاس بعدما تقدّمت زوجته ببلاغ بشأن النّازلة التي حضيت بمُتابعة كبيرة من لدن المُتواجدين بالقرب من مسرح الجريمة أثناء قدوم رجال الشرطة، حيث روّجت أنباء عن مُعاناة الأب القاتل، ذي الثمانية والأربعين عاماً، من اضطرابات نفسية بدت تلوح مُنذ مُدّة قبل أن تتمظهر في صيغة جريمة شنيعة هزّت العاصمة العلمية للملكة.