نشر الإعلامي و الفنان طارق الشامي فيديو إنتشر بشكل سريع عبر مواقع التواصل الإجتماعي و كذا تطبيق الواتساب يستغرب فيه كيف تم إنشاء حديقة بجانب ثانوية عبد الكريم الخطابي بسياج مغلق و لا تستفيد منها الساكنة مشيرا إلى التكلفة الباهظة لهذا المشروع الذي جاوز الستون مليون سنتيما. وفي ردة فعل سريعة ، نقل موقع ناظورسيتي رد من طرف من أشير إليه (بمهندس بجماعة الناظور) لم يتم الإعلان عن إسمه و لا الصفة التي يتحدث بها و هل ينوب عن جماعة الناظور بموجب حق و قانون التي من المفروض المخول لها توضيح الأمور بإعتبارها صاحبة المشروع. ما لم يتم إستصاغه هو وصف ما جاء في فيديو الإعلامي طارق الشامي بالمغالطات في حين أن هذا الأخير تحدث عن حقائق و وقائع ملموسة و نقل لنا بالصوت و الصورة حالة الحديقة الحالي. الحديقة المذكورة ليست بمشروع هائل أو مخطط إستراتيجي ضخم لجماعة الناظور ، و إنما تهئة بسيطة لحديقة على مساحة 1300 متر مربع ، لكن عودة للتأريخ فقد تحدث الإعلام المحلي عن هذه الحديقة بالضبط لأكثر من مرة نظرا لما يشوبها من تأخر و توقف للأشغال لأسباب مختلفة من حين لآخر و أدى ذلك لإحتجاج السكان المجاورون للحديقة طارحين تخوفاتهم المتكررة تبعها توضيحات مقابلة من طرف بعض أعضاء مجلس بلدية الناظور رغم أننا نتحدث عن مشروع حديقة بسيطة فقط. المشروع رصد له حوالي ستون مليون سنتيم و أعلن عنه أنه سيكون عبارة عن حديقة للأطفال و محجا للساكنة، و ما بين بداية الأشغال إلى حدود اليوم نتحدث عن حوالي سنة من الوقت لحوالي 1300 متر مربع ، و اليوم الحديقة بالنسبة للساكنة إكتملت بعد توقف الأشغال منذ شهور عدة و ليس هناك ما يوحي أن المشروع لم ينته بعد ، و قد تم وضع سياج غير مبرر حول الحديقة و تم غلقها أمام الساكنة و المارة رغم وجود كراسي للجلوس بداخلها، و أصبح العشب الذي تم زرعه في التدهور و لم تستفد الساكنة من هذه الحديقة سوى إعتبارها ممرا يجمع بين الأحياء السكنية، و نتحدث عن واقعها الحالي بعد إنتهاء الأشغال لعدة شهور و في غياب أي لوحة أو إشارة أو بوادر أخرى توضح أن الحديقة لم تنتهي بعد. والأكيد أن هناك تقصير من طرف جماعة الناظور في تدبيرها للإصلاحات التي تقوم بها رغم ضعفها نسبة إلى الخصاص الذي تعاني منه المدينة ، و ما تم وصف به فيديو الإعلامي طارق الشامي بالمغالطات هو تهرب فقط بعد عودة الحديث عن الحديقة من جديد التي أسالت الكثير من الأقلام كما قلنا سابقا. ومن حق المواطن أن يتساءل و يعبر و يشتكي من مآل مشاريعه المجتمعية المشتركة التي يسوق لها في صورة و تظهر في صورة مغايرة تماما. كما أن بلدية الناظور مطالبة بالتعامل رسميا في ردودها و توضيح الأمور حتى و لو كانت مغلوطة بدل الرد بالوكالة المجهولة. والمجتمع المدني و كذا وسائل الإعلام مطالبون بطرح الأسئلة و تتبع الأشغال التي تعرفها المدينة و المساهمة في التنبيه إلى الإختلالات التي يرصدونها بنفس الطريقة التي هم مطالبون كذلك في إنجاح هذه المشاريع و المساهمة في الحفاظ عليها. مهتم بالشأن المحلي