احتشد عدد كبير من المحتجين تحت رذاذ المطر يمثلون مختلف شرائح المجتمع من عمال وعاملات ورجال تعليم ومعطلين وطلبة وتلاميذ وفلاحين الى جانب جماعة العدل والاحسان بمدينة زايو بالموقع الذي استشهد فيه الشهيد عبد الكريم الرتبي في انتفاضة 84 بشارع سيدي عثمان يوم الأحد 20 فبراير الجاري على الساعة 10 صباحا للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان ومحاكمة المسؤولين المفسدين وللتعبيرعن حرية الرأي من أجل التغيير والاصلاح السياسي ضد الفساد الحكومي . وتأتي هذه التظاهرة الشعبية السلمية على إثر الحركة الفايسبوكية الذي اطلقها مجموعة من شباب المغرب تحت اسم حركة 20 فبراير جميعا من أجل التغيير للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وحل البرلمان بغرفتيه وكذا الحكومة وذلك منذ الانتفاضتين الشعبيتين التونسية والمصرية حيث شهدت هذه التظاهرة مشاركة أزيد من 2500 شخص يجمعهم هدف واحد وهو التغيير. وقد انطلقت هذه التظاهرة الشعبية من الموقع المذكور مرورا بشارع الزلاقة وشارع حي السوق وشوارع أخرى بالمدينة وسط حضور أمني بمختلف ألوانه مرددين شعارات "الحكومة بارا البرلمان بارا " "فلوس الشعب فين مشات فموازين والحفلات " إلى جانب عدة شعارات تندد بالواقع الحالي التي تعيشه الحكومة في تأزيم الوضعية المعيشية عبر الزيادة في المواد الأساسية التي تهلك كاهل المواطنين البسطاء. وقد أجمعت كلمات المحتجين على ضرورة توفير العيش الكريم والصحة والسكن اللائق وذلك بتحقيق مطلب الشعب المغربي الذي يتمثل في التغيير والإصلاحات السياسية ووضع دستور ديمقراطي ومحاربة الفساد حيث تم رفع الشكل النضالي في جو طبعته المسؤولية والانتظام.