أجهزت آلة الهدم على مركز صحي قديم ببودينار قيادة تمسمان اقليم الدريوش ، يعد معلمة تاريخية حقيقية حيث تم تشييده قبل سنة 1928 خلال فترة الإستعمار الإسباني للمنطقة. وبحسب مصدر مطلع فان هذه البناية ظلت منذ تاريخ تشييدها من طرف المستعمر الإسباني تؤدي واجبها الإستشفائي إلى غاية 2015 حيث تم إغلاقها بصفة نهائية نظرا لتهالكها رغم العديد من محاولات الإصلاح والترميم التي قامت بها وزارة الصحة قبل أن تتفاجئ الساكنة في الشروع في هدمها كليا رغم قيمتها التاريخية . واضاف المصدر ان هدم هذه البناية التاريخية هدفه تحويلها الى دار للأمومة ، هذا المشروع الذي جاء به المجلس السابق لجماعة بودينار والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الدريوش دون أي استشارة أو تنسيق مسبق مع مندوبية الصحة ، مما أدى إلى تأخر إنجاز المشروع نظرا لبعد الموقع عن دار الولادة مما يفرغ المشروع من مغزى بنائه ويجعله دون أهمية لأنه لا يمكن فصل دار الأمومة عن دار الولادة يقول مصدر ناظورسيتي. واشار المصدر ذاته الى انه بعد تمرير المشروع للمجلس الإقليمي بذل مجهودا بالتنسيق مع مندوبية الصحة بالدريوش لجعل المشروع ينجز خلف دار الولادة بودينار مباشرة إلا أن السلطات وقفت عائقا دون ذلك رغم أن عامل الإقليم قام بتدشين دار الأمومة على أساس إقامتها خلف دار الولادة ليفاجئ الجميع ببداية الأشغال مكان المركز الصحي القديم الذي يعتبر معلمة تاريخية للريف ورمز من رموز تمسمان. وقد تسببت هذه الأشغال في فقدان جميع المحتويات القديمة لهذه البناية في ظروف غامضة رغم انها ملكا خالصا وارثا تقع مسؤوليته على وزارة الصحة أمام سخط واستنكار الساكنة.