الشبيبة الاستقلالية بإقليمي الناظور والدريوش تتابع الشبيبة الاستقلالية بإقليمي الناظور والدريوش باهتمام بالغ الحركة الاجتماعية و ما رافقها من نقاش يهم الوضع العام على ضوء تطورات أحداث عرفتها بلدان عربية في الآونة الأخيرة. و على هذا الأساس انعقد اجتماع لأعضاء المجلس الوطني و اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية بإقليمي الناظور و الدريوش وتدراس المستجدات المطروحة على الساحة وبالأخص بعض المبادرات و التوجهات التي حاولت إسقاط ما لا يمكن إسقاطه على الواقع المغربي بالرغم من الفوارق الشاسعة بين التجربة المغربية على مستوى الديمقراطية و الحركية الاقتصادية التي تعتبر نموذجا رائدا يحظى بالتنويه. وعليه فإن الشبيبة الاستقلالية بالناظور و الدريوش و هي تطرح مسألة الحقوق الفردية و الجماعية والمطالب الاجتماعية التي أثارها بلاغ لجمعية أنوال للتنمية و التواصل و المتضمن لنداء يحث على الاحتجاج ضد ما سمي بتراجع هامش الحرية و سيادة المقاربة الأمنية و تردي الأوضاع الاجتماعية بطريقة لم يسبق أن عرفها قاموس الممارسة الجمعوية عبر حمل قنينات الغاز تبدي استغرابها الشديد إزاء الشكل الاحتجاجي الذي تبنته الجمعية وفي هذه الظرفية عبر استغلال وضع اجتماعي للتعبير عن مواقف مشحونة تعتمد التهييج و توريط الساكنة في سلوك لا يمت بصلة إلى النضالات المشروعة والخاضعة للتأطير كما لا يتوافق مع المبادئ السامية التي تأسست وفقها جمعية أنوال للتنمية و التواصل كإطار جمعوي يعزز الساحة المحلية و يمثل تحركها الأخير خروجا واضحا عن الخطوط العريضة المحددة لأخلاقيات العمل الجمعوي بمنظور تنموي يقوم على التأطير و المساهمة في ترسيخ المواطنة. والشبيبة الاستقلالية وهي ترصد الوضع الاجتماعي المحلي مقتنعة تمام الاقتناع أن انتظارات المجتمع الناظوري بصفة خاصة و المغربي بصفة عامة في حاجة إلى مبادرات أخرى تشمل قطاعات مختلفة وحساسة . في نفس الوقت تعبر عن تضامنها المطلق مع المطالب الاجتماعية التي تصب في اتجاه حماية القدرة الشرائية و حق العاطلين في الشغل و الساكنة في الأمن وتخليق الحياة العامة و ما يصون الديمقراطية الفتية التي نهجها المغرب. مع الإشارة إلى أن ما سمي بمقاربة أمنية يجب أن ندرك أهميتها كإجراء يفرضه الحرص الأكيد على سلامة وأمن المواطن. بل إن حق الاحتجاج مكفول و لكافة المغاربة شريطة أن يكون في إطار ضوابط معمول بها و بعيدا عن كل مزايدة بقضايا اجتماعية. وعلى إثر الاجتماع الموسع لأطر الشبيبة الاستقلالية بالمنطقة نؤكد ما يلي: 1- تشبتنا الدائم و الأزلي بشعار المملكة المغربية : الله الوطن الملك في إطار الملكية الدستورية كضامن لوحدة الوطن و المغاربة عبر أرجاء المملكة. 2- التنديد بكل المحاولات المدفوعة و المزاجية الرامية إلى النيل من سكينة و أمن و استقرار المجتمع المغربي الداعية إلى تسخير وسائل عنيفة في التعبير عن انتظارات يسعى المغاربة دوما من أجل تحقيقها بدون إقرانها بأحداث معينة أو إلباسها حلة الإثارة و التهويل. 3- رفض كل مبادرات و تحركات تروم إسقاط بعض التجارب على الواقع المغربي المختلف تماما عن نماذج أضحت متقادمة مع التأكيد على أن المطالب الاجتماعية للمواطن المغربي هي نفسها التي لطالما تبنتها القوى الحية و الديمقراطية و المنظمات الشبابية و النقابية وعبرت عنها بأشكال حضارية وفق رسالتها في تأطير المواطن والدفاع عن همومه. 4- استحضار الرزانة و الحكمة أمر ضروري و على ساكنة المنطقة التحلي به في كل تعبير عن انتظاراتها و الحذر من الانسياق وراء سلوكات تعود بالضرر على المكتسبات التي تحققت في غضون السنوات الأخيرة بالمنطقة. 5- تعلن الشبيبة الاستقلالية بالناظور و الدريوش تضامنها اللامشروط مع المطالب الشعبية الرامية إلى تحسين مستوى العيش و تخليق الحياة العامة و الحق في الشغل بعيدا عن كل توظيف سياسوي أو محاباة لأطراف تسعى لخلخلة الهدوء و الالتحام بين مكونات المجتمع المغربي. 6- تستنكر بشدة طبيعة الشكل الاحتجاجي الغريب جدا الذي دعت إليه جمعية أنوال للتنمية و التواصل و الداعي إلى حمل قنينات الغاز مع ما يمكن أن ينجم عن ركوب مغامرة لا تحمد عقباها و ليست من شيم ساكنة المنطقة التي تملك من الوعي ما يمكنها من إسماع صوتها بعيدا عن كل وصاية أو توجيه لا يخدم المصلحة العامة. 7- تهيب بالقوى الحية من أحزاب سياسية و منظمات نقابية و شبابية و فعاليات المجتمع المدني وساكنة المنطقة إلى التحلي بالمسؤولية و روح المواطنة و اليقظة اتجاه ما يتهدد الممارسة الجمعوية و السياسية من محاولات التمييع المتكررة في أكثر من مناسبة. 8- دعوة الحكومة و المجالس المنتخبة المحلية و الإقليمية و الجهوية إلى مضاعفة الجهود عبر مبادرات و تدابير فعالة للنهوض بالواقع الاجتماعي نحو مستويات أفضل تنسجم و حجم الانتظارات المطروحة. 9- تنبه ساكنة المنطقة إلى عدم السقوط في براثين مخططات تبدو في الظاهر عادية لكن باطنها سيخدم أجندة خصوم المغرب و جهات تناضل في عوالم افتراضية تهدف إلى شغل المغاربة عن قضيتهم الأولى فيما يرتبط بمغربية الصحراء و سبتة و مليلية و الجزر التابعة لهما و آفاق التنمية المنشودة ببلادنا. 10- رفضنا التام لتوظيف كل نعرة قبلية تهدف إلى دغدغة عواطف ساكنة المنطقة و توريطها في مزايدات هي في غنى عنها في ظل سياسة تنموية واعدة و استقرار اجتماعي أضحى رهينة تصرفات مزاجية.